حركة فتح

قال المتحدث باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمي، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم غزة كـ"حديقة خلفية" لتنفيذ أهدافها ومآربها السياسية وتحديدًا لترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة الفلسطينية وخاصة القدس الشرقية. وأوضح القواسمي -في بيان صحفي اليوم الخميس- أن التصعيد الإسرائيلي والعدوان على القطاع يهدف كما في كل مرة، إلى تسليط الضوء الإعلامي على الجانب الأمني وتشتيت الجهود الفلسطينية والدولية حول الموضوع السياسي المتعلق بجوهر الصراع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأرض الفلسطينية، وجعل الجهود الفلسطينية والدولية تنحصر فقط في تثبيت التهدئة في غزة، خاصة وأن كل الحروب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الأعوام السابقة كانت تأتي قبل حدث سياسي هام بهدف إفشاله، وما هذا الاعتداء الآثم إلا إحدى المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية، ودعوة الأخيرة لاجتماع تحضيري نهاية هذا الشهر لوزراء خارجية دول العالم للتحضير والدعوة للمؤتمر الدولي للسلام، الأمر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع بينما عينها على الضفة الفلسطينية وإفشال الجهود السياسية.

وطالب القواسمي كافة الفصائل في القطاع ضرورة التنبه واليقظة وقطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية، وعدم الإنجرار وراء أهدافها الرامية إلى إعادة تدمير قطاع غزة المدمر أصلا بفعل عدوانها، وحرف البوصلة عن المسار السياسي إلى مسار أمني بحت، الأمر الذي يضر بالمصالح الوطنية الفلسطينية ولا يخدم أهلنا وشعبنا وتحديدا في القطاع.