موسكو - مصر اليوم
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن الشركات الأمنية الروسية في السودان هي شركات خاصة، لا تربطها رابطة بالحكومة الروسية.
وقالت زاخاروفا تعليقا على أنباء نشرت في وسائل إعلام بريطانية واصفة إياها بـ"الوهمية": "حسب معطياتنا، تعمل بالفعل في السودان شركات حراسة روسية خاصة، لا تمت بصلة لأجهزة الدولة. ووظيفتها محددة بتحضير الكوادر لقوات الأمن في جمهورية السودان".
وكانت أعلنت السفارة الروسية في الخرطوم، 15 يناير / كانون الثاني الجاري، أن التأكيدات المزيفة لصحيفة تايمز البريطانية حول مشاركة "المرتزقة" من روسيا في قمع الاحتجاجات في السودان ما هي سوى فبركة إعلامية.
وقال الملحق الإعلامي للسفارة فلاديمير تومسكي لوكالة "سبوتنيك": "نؤكد بكل مسؤولية أن الخبراء الروس من الهيئات غير الحكومية لا علاقة لهم، كما ذكرت عددا من وسائل الإعلام الغربية عديمة الضمير، ولا يشاركون في قمع الاحتجاجات في السودان".
في وقت سابق، نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالا قالت فيه إن عناصر من شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة الروسية منخرطون في قمع التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في العاصمة السودانية الخرطوم والمتواصلة منذ ديسمبر 2018.
ويواجه الرئيس السوداني عمر البشير، الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.
وقال البشير إن تلك الاحتجاجات لن تجبره على ترك منصبه، وإنه لن يغادر منصبه إلا عن طريق الانتخابات.
ويشهد السودان احتجاجات دامية منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
والتظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين. وتقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى تجاوز الـ40.
سبوتنيك