غزة - مصر اليوم
انسحبت القوات الإسرائيلية بشكل كامل من داخل ومحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، فجر اليوم الاثنين، بعد فترة حصار دامت لمدة تقارب الأسبوعين، وذلك حسب ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية.
توجهت قوات الجيش الإسرائيلي جنوباً، حيث يتواجد معسكرها المؤلّف من الدبابات والجرافات، في المنطقة الممتدة بين حي الشيخ عجلين وحي تل الهوى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش قتل الجيش 200 فلسطيني على الأقل، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتقال أكثر من 500 آخرين، إضافة إلى احتجاز 900 آخرين للتحقيق معهم، من 6 آلاف فلسطيني حوصروا في المستشفى خلال الحصار على المجمع.
يأتي هذا الانسحاب عقب هجوم وحصار لقوات الجيش الإسرائيلي استمر لأكثر من أسبوعين على المجمع ومحيطه، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين القتلى والجرحى من الفلسطينيين، إضافة إلى اعتقال مئات آخرين.
كما أشار شهود العيان إلى أن عملية الانسحاب جاءت "بشكل مفاجئ"، مصحوبة بإطلاق نار وقذائف من الدبابات في اتجاه المباني السكنية المحيطة بالمجمع الطبي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأنه تم العثور على مئات الجثث في أروقة المجمع الطبي والشوارع المحيطة به بعد انسحاب القوات الإسرائيلية في وقت تشهد فيه المستشفيات في قطاع غزة أزمة طبية خانقة.
أكد تلفزيون فلسطين أن مباني مجمع الشفاء قد تعرضت للاحتراق من قبل الجيش الإسرائيلي وأصبحت خارجة عن الخدمة بالكامل، مشيراً إلى حجم الدمار الهائل الذي طال المجمع والمباني المحيطة به.
وفي تصريح للجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، أعلن أن "مسلحين من حركة حماس فتحوا النار على جنود الجيش من داخل وحدة الطوارئ في مجمع الشفاء".
وفي الثامن عشر من مارس آذار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "عملية عسكرية" في مجمع الشفاء.
وحين بدأ الحصار، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، العملية في مجمع الشفاء الطبي بـ"الدقيقة" في قطاع غزة، استناداً إلى معلومات استخباراتية بوجود قيادات وعناصر من حماس داخل المجمع.
وأشار إلى أنهم على علم بأن قادة في حماس "قاموا بإعادة تجميع صفوفهم داخل مستشفى الشفاء، ويستغلونه لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
اجتماع إسرائيلي-أمريكي متوقع الاثنين
وذكر موقع أكسيوس الإخباري يوم الأحد نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أنه من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعاً عبر الإنترنت يوم الاثنين لمناقشة اقتراحات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.