الشرطة البريطانية في مكان حادث الهجوم علي المجلس البريطاني

أكّد مسؤولون أمنيون أنّ المتطرّف خالد مسعود، منفذ "هجوم لندن"، لم يكن "ذئبًا منفردًا" وتمت مساعدته من قبل آخرين لعبوا دورًا أساسيًا في عمليات القتل ومساعدته في شنّ الهجوم المميت يوم الأربعاء في لندن، ويأتي الكشف عن أن البريطاني المسلم، من المرجح أنه جزءا من مؤامرة أوسع، تزامنا مع اعتقل الشرطة المسلحة 11 شخصًا في غارات في جميع أنحاء البلاد من بينهم امرأتين، بما في ذلك امرأة، وصف القبض عليه "ببالغ الأهمية" في التحقيق، وتم نقل 3 سيارات لفحص الطب الشرعي، ومازالت الشرطة تبحث عن شركاء مسعود الذين يعتقد انهم مرتبطون بهجوم "وستمنستر"، وتم الكشف أيضا عن أن مسعود، البالغ من العمر 52 عامًا، استخدم خدمة المراسلة "واتساب" قبل دقائق فقط من تحطيم سيارة الهيونداي المستأجرة في سور مجلس النواب.

وكان رقم مسجل في إحدى عناوينه السابقة يعمل خلال الساعة 2.37 مساء يوم الأربعاء، بينما بدأت خدمات الطوارئ في تلقي تقارير الهجوم في الساعة 2.40 بعد الظهر، ولا يوجد دليل على أن أي شخص آخر رافق مسعود أثناء الهجوم الذي قتل فيه 4 أشخاص وجرح 50 آخرين، ولكن توقيت وتسلسل تطرّف مسعود، المولود باسم أدريان إلمز، من المقرّر، كما تعتقد وكالات القانون، أن يوفر مؤشرات هامة حول ما لم يتم الكشف عنه.  

وأحضر مسعود، في السابق إلى فرع الاستخبارات البريطانية و ومقر الشرطة في الماضي لارتباطه مع متطرفين معروفين بيد أن مسؤولي الأمن يصرون على انهم لم يشاركوا في التآمر على الأعمال المتطرّفة، وكانت هناك تكهنات بأن عملية التطرف بدأت عندما ذهب للعمل كمعلم لغة إنجليزية في المملكة العربية السعودية في عام 2005، غير أن الدلائل تشير إلى أنه من الأرجح أن يكون قد حدث أثناء قضائه مدة في السجن في جرائم عنف، وبعد أن أطلق سراحه في عام 2003 في المرة الثانية من السجن تزوج فارزانا مالك، وهي امرأة اعتنقت الإسلام، وكان اهتمامه المتزايد بالإسلام الأصولي هو ما دفعه إلى الذهاب إلى السعودية. غير أن الأجهزة الأمنية تدرس ما إذا كان التقى بمتطرفين هناك وظل على اتصال بهم منذ ذلك الحين.