سعد الحريري

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري: إن بلاده تقترب من "نقطة الانهيار" بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري، وأنه يخشى اضطرابات قد تندلع بسبب التوتر بينهم وبين المجتمعات اللبنانية.

وأضاف للصحفيين الذين يعملون لصالح وسائل إعلام أجنبية، أمس الجمعة: "اليوم إذا تجولت في معظم مناطق المجتمعات المستضيفة ستجد توترًا كبيرًا بين اللبنانيين والسوريين، وأخشى وقوع اضطرابات أهلية".

تابع، أن بلاده كانت "محظوظة جدًا بعدم تأثير هذه الأزمة على المجتمعات المستضيفة للاجئين لكننا جربنا حظنا لآخر مداه".ويمثل اللاجئون الذين فروا من الصراع المستمر منذ ست سنوات في سوريا المجاورة ربع سكان لبنان ويعيش أغلبهم في فقر مدقع في مخيمات مؤقتة في أنحاء البلاد؛ بسبب معارضة الحكومة لإقامة مخيمات رسمية للاجئين.

وتسببت الحرب السورية في إضعاف الاقتصاد اللبناني وأججت توترات بين اللبنانيين الموالين لطرفي الصراع وأدت لوقوع عدة هجمات على يد متشددين إسلاميين، لكن لم تحدث حتى الآن أعمال عنف تذكر بين اللاجئين السوريين واللبنانيين.

وقال جورج غالي، مدير البرامج في منظمة "ألِف" المعنية بحقوق الإنسان: إن التوترات تأتي من عوامل مثل الفهم الخاطئ لدى اللبنانيين بأن اللاجئين يتلقون مساعدات كبيرة ومن سياسات الحكومة التي جعلت من الصعب عليهم الحصول على إقامة رسمية.

لكنه أضاف أن التوتر لم يصل إلى مرحلة التصعيد العنيف.ويقول مسئولون لبنانيون نقلًا عن أرقام من البنك الدولي: إن التكلفة التراكمية على لبنان بسبب الصراع السوري بلغت 18.15 مليار دولار حتى نهاية عام 2015.

وذكر المسئولون أن النمو السنوي للاقتصاد اللبناني تباطأ إلى ما يزيد قليلا على واحد بالمائة من متوسط بلغ ثمانية في المائة قبل الحرب السورية. وتسعى الحكومة للحصول على دعم مالي لبرنامج استثمار يقوده القطاع العام في البنية التحتية لتعزيز الاقتصاد، وتسعى أيضًا لزيادة عدد السوريين في نظام التعليم.