بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان

هدد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير التعليم نفتالي بينيت، بأن جيشهم سيوجه ضربات إلى سوريا، بزعم ضرب الوجود الإيراني هناك، وأن الاتصالات الإسرائيلية مع كل من روسيا والولايات المتحدة، لا يعني تخلي إسرائيل عن خيار العمل بشكل منفرد، في ما دعا جنرال إسرائيلي سابق، حكومته لوضع ما أسماها "خطوطاً حمراء" في سوريا.

وقال وزير الحرب في مؤتمر في تل أبيب أمس الخميس، بحسب "الغد" الأردنية، إن "إيران تحاول فرض واقع جديد من حولنا، من خلال حراس الثورة الإيرانية، بما يشمل قواعد لسلاحي الجو والبحرية الإيرانيين في سوريا، وكذلك ميليشيات شيعية تضم آلاف المرتزقة، وانتاج أسلحة متطورة في لبنان، إن إسرائيل ليس بنيتها التسليم بالمحاولات، ولن نكتفي بالوقوف جانباً متفرجين"، وقال "إننا نهتم وسنفعل كل شيء من أجل ألا يكون إيرانيون عند حدودنا".

خيار منفرد
وقال وزير التعليم، زعيم تحالف أحزاب المستوطنين في الكنيست، نفتالي بينيت، في مقابلة تلفزيونية، نشرت على موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإلكتروني، "يجب أن يكون واضحاً أنه في نهاية المطاف، فحتى حينما نتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً إلى روسيا، فإننا بهذا نحاول تجنيدهم، ولكن ليس الاتكال عليهم، إن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في الدفاع عن نفسها حتى ضد الإيرانيين عند حدودنا، ونحن مطلعون طوال الوقت على الخطوات الجارية هنا، وهذا أحد أكثر الأحداث حساسية، والأكثر حيوية، والآن، في ما نحن نتحدث هنا، يُدخل الإيرانيون ميليشيات شيعية وإيرانية إلى سوريا". 

وتابع بينيت: "إننا سنحافظ على أنفسنا بقوانا الذاتية، فمناحيم بيغين لم يسمح في حينه ببناء المفاعل النووي العراقي، فتحرك ومنع هذا، وهو ما زال في البداية، ويوجد لدينا شركاء وحلفاء دائماً، لكن لم ولن نستعين بمصادر خارجية من أجل الأمن القومي الإسرائيلي وإنما ندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية". 

وقال "بكل وضوح، كافة الاحتمالات موجودة على الطاولة"، وهو ما يعد تهديداً واضحاً لسوريا، وعن تنظيم داعش قال بينيت، "إننا نعتقد أن داعش هو مشكلة تكتيكية، مشكلة كبيرة ولكن تكتيكية، ولا تضحي لمصلحة استراتيجية، وهي منع نشوء إمبراطورية فارسية من طهران وحتى البحر المتوسط، من أجل حل مشكلة تكتيكية". 

خطوط حمراء
ومن ناحيته، قال الجنرال احتياط البارز يعقوف عميدرور، إن على إسرائيل أن تفرض خطوطاً حمراء، بكل ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا، مضيقاً "إننا لا نطلب إذناً من الروس، ولكن علينا أن نوضح لهم ما هو الخط الأحمر، وعلينا أن نقرر بشان طريقة العمل ما بعد ذلك الخط، بمعنى أنه إذا ما تجاوز الإيرانيون هذا الخط، فإن إسرائيل سترد بقوة".

يذكر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قال أثناء اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، إن اتساع وتزايد النفوذ الإيراني في سوريا يشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره، معرباً عن قلقة الشديد من تزايد النفوذ الإيراني في سوريا أمام بوتين، ومشيراً إلى أن إيران تسعى للسيطرة على اليمن والعراق إلى جانب نفوذها الواسع في سوريا.