بغداد - مصر اليوم
ناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، اليوم الأربعاء ، في بغداد مع مجموعة من خبراء البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في مكافحة الفساد ، سبل مكافحة الفساد وتحسين الأداء المؤسسي في القطاع المالي بالعراق. وقدم الخبراء للعبادي البرنامج المقترح تبنيه لتأهيل الكوادر الوطنية وإعادة هيكلة العمل في المؤسسات الرئيسة في مجالات محاربة الفساد والرقابة المالية وتصويب الأداء المؤسسي بالدولة.
وقال العبادي ، :" إن منظومة الفساد كبيرة ونفذنا إجراءات بشأنها ، لافتا إلى حاجة العراق لأساليب عمل متطورة للحد من الفساد في مقدمتها استخدام المنهج الحديث لتقديم الخدمات للمواطنين عن طريق تبسيط الإجراءات". وأضاف:" أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي له دور مهم في هذا المجال ونقدر هذه الجهود التي تساهم بمحاربة الفساد وتحديث الأداء المؤسسي". كما ترأس العبادي اجتماعا مع الوكلاء والمدراء العاميين في وزارات المالية والنفط والتخطيط والكهرباء والبنك المركزي بحضور وزير المالية العراقي هوشيار زيباري.. وتم خلال الاجتماع مناقشة اتفاقية الاستعداد الائتماني مع صندوق النقدي الدولي والمفاوضات الجارية حوله واستراتيجيات وخطط الحكومة للنهوض بالقطاعات الاقتصادية.
وشدد العبادي على أن الحكومة تستهدف الاصلاح الجوهري للدولة ضمن سياسة وبرنامج وخطط تم وضعها في البرنامح الحكومي بدعم دولي ، وأضاف:" أن الحكومة تمتلك رؤية واستراتيجية لمواجهة التحدي الاقتصادي والمالي الذي يمر به العراق نتيجة انخفاض أسعار النفط وسينعكس هذا الأمر تدريجيا بالايجاب على العراق والعراقيين".
وكانت لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإعلان نتائج التحقيق في قضايا فساد بوزارة النفط ، ومعرفة مصير الملايين من الدولارات التي صرفت كرشي للمسؤوليين العراقيين خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2003 حتى عام 2014.
يذكر أن تحقيقا صحفيا استقصائيا كشف عن أكبر رشوة شهدها العالم تحت غطاء عقود نفطية جنوبي العراق، وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا "فبرفاكس ميديا" و"هافنتجون بوست"، إلى عدد من الأسماء ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة.. ومن أبرز المتهمين وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، ووزير النفط السابق عبد الكريم العيبي، ومدير شركة نفط الجنوب ضياء جعفر الموسوي، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القرشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب، وباسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة "أونا أويل" النفطية التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا ومقرها موناكو.