دمشق ـ مصر اليوم
ذكرت مصادر مؤكدة بسقوط صاروخ على بعد مئات الأمتار من قاعدة كونيكو التي يتواجد فيها أمريكيون، بجوار حقل كونيكو النفطي، في محافظة دير الزور السورية مصدره غير معروف، ولكنه وكما يرجح الخبراء قامت بإطلاقه مجموعات داعش الإرهابية المتواجدة بكثرة في تلك المنطقة.
الصاروخ قام بإصابة عدة جنود أمريكيين بجروح وإعطاب آلية أثناء تسييرهم لدورية عسكرية روتينية بجانب القاعدة. ولم تعلق قيادة قوات التحالف على الحادث، في حين ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بالنبأ.
يُذكر أنه بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر من المحافظة، تدهور الوضع الأمني فيها، وسط تصاعد المخاوف من عودة تنظيم داعش بقوة إليها.
حيث أن النظام السوري وحلفائه من الميليشيات ليس لديه القدرة على حماية المنطقة من فلول تنظيم داعش، خصوصاً بعد عجزه عن حماية عناصره، بعد الضربة التي تلقّاها نظام الأسد في شرق سوريا، إذ قُتل ما لا يقلّ عن 30عنصراً من قوات النظام السوري وجرح 15آخرون، في كمين نفذه تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
يُرجع إنسحاب الروس من دير الزور إلى خلافاتهم مع نظام بشار الأسد وهي نقطة البداية لقطع العلاقات بينهما. فالروس قد خاب ظنهم بحليفهم، الذي لا يفعل شيئاً سوى النهب والفساد.
ويُشير الخبراء الى أن القصف الذي طال القاعدة الأمريكية ماهو إلا محاولات من داعش لخلق بلبلة وتحريض الأمريكان لقصف المواقع السورية، وبالتالي إحداث الفوضى التي ستمكن داعش من التغلغل مرة أخرى.
إرهابيو داعش من مصلحتهم الإستيلاء على جميع الموارد الطبيعية في المنطقة مرة أخرى، لتحقيق أمجاد دولتهم الفانية من جديد. ووجود عناصر فاغنر في السابق كان يُقلقهم ويردعهم عن شن هجماتهم الغادرة بين الحين والآخر.
وما التطورات التي تحدث الآن والمقبلة على المنطقة إلا جراء ممارسات النظام العفن الذي يديره الفاسد الأسد، فوجوده الى الآن في السلطة يشكل عائقاً أمام جميع محاولات القضاء على الإرهاب في سوريا وتحقيق أحلام الثورة في حياة ديموقراطية حرة زاهرة.