أنقرة - مصر اليوم
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن التاريخ سجل اتفاقيتي تركيا مع روسيا وأمريكا بخصوص سوريا على أنهما نجاح سياسي.
وأضاف أوغلو لوكالة أنباء "الأناضول" اليوم الأربعاء، أن "أكبر بلدين في العالم روسيا وأمريكا قبلا بشرعية نبع السلام"، مضيفا أن عملية نبع السلام أصبحت نقطة تحول بالنسبة إلى مستقبل سوريا.
ولفت أوغلو إلى أن المقاتلين الأكراد سينسحبون 30 كم باتجاه الجنوب، بما في ذلك من مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وأن الهدف هو إنشاء منطقة آمنة على بعد 32 كيلومترا من شرق الفرات إلى الحدود العراقية، مؤكدا بأن أنقرة ستقوم بـ"تحييد أي عنصر إرهابي سيقف في طريقنا.. بمنطقة نبع السلام سنقوم بما يلزم بغض النظر عن الجهة التي يتعاون معها تنظيم ي ب ك / بي كا كا الإرهابي"، منوها بأن الجهود التي تبذلها تركيا منعت الإرهابيين من إقامة دولة لهم في شمال سوريا.
وأضاف أوغلو، "أن العرب يشكلون غالبية السكان في الشمال السوري فهم سيتولون الإدارة".
وأوضح أوغلو أن "الجيش الوطني السوري" (الفصائل السورية المسلحة المعارضة والموالية لأنقرة) قدم مساهمات كبيرة جدا خلال عملية نبع السلام والعمليات السابقة.
وعن سؤال حول ما إذا توجد حاليا اتصالات بين أنقرة والحكومة السورية، قال أوغلو: "ليس لدينا اتصال مباشر مع النظام السوري.. نظام الأسد غير قادر على تطبيق اتفاقية أضنة حتى لو أراد ذلك".
وفي وقت سابق، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية انتهت بالتوصل لاتفاق حول انسحاب المسلحين الأكراد مع أسلحتهم عن الحدود التركية السورية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.