عقد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جلسة مباحثات اليوم الثلاثاء، مع "زوهراب مناتساكنيان" وزير خارجية أرمينيا، تناولت عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأطلع خلالها أبو الغيط الوزير الأرميني على آخر التطورات المتعلقة بالتدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية.وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية - في بيان صحفي اليوم - أن الجانبين تناولا خلال اللقاء الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العلاقات الأرمينية العربية، خاصة في ضوء الأبعاد التاريخية العميقة لهذه العلاقات، وما تمثله الجاليات الأرمينية الكبيرة في عددٍ من الدول العربية من إضافة مهمة ومؤثرة للتنمية والثقافة في هذه البلدان.

وأضاف أن الجانبين تناولا عددًا من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، حيث اتفق الطرفان على مركزية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن هذه العناصر تُمثل الطريق الوحيد لإحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل، ومن ثمّ في المنطقة على اتساعها.وأكد الأمين العام من جانبه تقديره للمواقف الأرمينية الثابتة والمستمرة حيال القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وذكر المصدر أن الوزير الأرميني أكد من جانبه على حرص بلاده على تعزيز الروابط مع كافة دول العالم العربي في المرحلة القادمة، وعلى مختلف الأصعدة السياسية والتجارية والثقافية.

وتبادل الجانبان خلال المحادثات وجهات النظر والتقديرات بشأن التهديدات التي تشكلها بعض القوى الإقليمية على المنطقة العربية، حيث أكد المصدر أن أبو الغيط أطلع الوزير الأرميني على آخر التطورات فيما يتعلق بالتدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية، واللجنة الوزارية التي جرى تأسيسها مؤخرًا لرصد هذه التدخلات ومناقشة كيفية التصدي لها على صعيد عربي جماعي.وقد عبر الوزير الأرميني من جانبه عن اقتناعه بخطورة السياسات التركية حيال عددٍ من الملفات الساخنة في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تُعاني بدورها من مواقف تركية عدائية على أكثر من صعيد، ومشددًا على قدرة بلاده على الدفاع عن نفسها بالتعاون مع حلفائها.