الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية اليوم الجمعة تقريرا حول السياسة التركية التي تخلق المشاكل فى الشرق الأوسط موضحة أنه منذ حوالي عقد من الزمان، اعتادت تركيا على وصف سياستها الخارجية بأنها خالية من المشاكل مع الجيران.

وقالت "بلومبرج" إن أنقرة دمرت علاقتها مع إسرائيل؛ بسبب أسطول حرية غزة، وأغضبت مصر بسبب دعم وتمويل الإخوان المسلمين، وخربت علاقتها مع سوريا من خلال مساعدة المناهضين للرئيس بشار الأسد، وغزو الشمال الشرقي للبلاد مؤخرا، وأغضبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال الوقوف إلى جانب قطر.

وقالت الوكالة الأمريكية أن، تركيا تقدم مساعدة عسكرية مباشرة إلى الحكومة الليبية، مخالفة رغبة إقليمية في إحلال الأمن والاستقرار في البلد الذي تعصف به الحرب منذ العام 2011 وبعد فشل محادثات وقف إطلاق النار برعاية تركيا وروسيا، وعد الرئيس رجب طيب أردوغان بتعليم حفتر "درسا".

ووفقا لـ"بلومبيرج" يبدو أن السياسة الخارجية لتركيا مصممة الآن لإثارة المشكلات مع جميع جيرانها وانحدرت تركيا من ديمقراطية إسلامية نابضة بالحياة إلى دولة استبدادية قمعية، لكن هذا لا يفسر علاقاتها العدائية مع جيرانها، إذ تشير الوكالة إلى أنه يجوز وصف جانب كبير من حكومات الشرق الأوسط كدول استبدادية قمعية ذات غالبية مسلمة.

وتقول الوكالة الأمريكية إن الجواب يكمن في سعي أردوغان بنشاط إلى النهوض بقضية الإسلام السياسي، محليا ودوليا، وهذا ما يربطه بقطر ويجعله ضد معظم الدول العربية الأخرى، وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.

وقالت "بلومبرج" أن هشاشة سيطرة أردوغان على السلطة ظهرت من خلال انتخاب رؤساء بلديات أحزاب المعارضة العام الماضي في إسطنبول وغيرها من المدن الكبرى، وحقيقة أن الحلفاء السياسيين القدامى، بمن فيهم وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو، والذين ابتكروا فكرة السياسة الخارجية الخالية من المشاكل مع الجيران، قد انفصلوا عن حزب العدالة والتنمية.