ناقش رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي،اليوم /الاثنين/، خلال رئاسته لاجتماع لجنة الطاقة الوزارية سير عمل محطات الطاقة الكهربائية وتوفير الوقود واجراء الصيانة لتحسين وضع الكهرباء خلال شهر رمضان مع ارتفاع درجة الحرارة. وأكدت اللجنة أهمية زيادة انتاج الغاز لما يشكله من أهمية قصوى في توليد الكهرباء والتصدير، وتوسيع تجربة العدادات الذكية لقياس استهلاك الكهرباء بتركيبها في المنازل السكنية ببغداد.

على صعيد متصل، تمكنت الادارات الهندسية والفنية العاملة في المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية بالعراق ، بمساندة قوات "البيشمركة" الكردية من احباط عملية تخريب إرهابية لخط نقل الطاقة الكهربائية ذات الضغط العالي (كركوك - ديالى) بقدرة 400 ك.ف قرب قرية "كوكز"، حيث زرع عناصر تنظيم داعش في "طوزخورماتو" بديالي عبوات ناسفة لاسقاط أبراج نقل الكهرباء.

وصرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس بانه تم احباط عملية التخريب من خلال فرق صيانة خطوط شبكة كهرباء كركوك بالتنسيق مع اهالي القرية، وباسناد البيشمركة، مشيرا إلى أنه تم إبطال مفعول العبوات ورفعها من تحت ثلاثة أبراج لنقل الكهرباء. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية.

ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق .. وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.