الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

دعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إلى الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية سياسية كفاحية وطنية جديدة تعيد توحيد مجمل الحالة الفلسطينية تحت سقف البرنامج الوطني الفلسطيني وتجمع بين المقاومة الشاملة وبين تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية. جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الديمقراطية (يسار فلسطيني) بمدينة غزة اليوم الثلاثاء تحت عنوان "تسعة أعوام من الانقسام.. بكفي" بمشاركة جماهير غفيرة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية والأطر النسوية والشبابية والعمالية الفلسطينية وكوادر الجبهة. 

وجابت المسيرة شوارع مدينة غزة نحو ميدان "الجندي المجهول" وسط المدينة وسط هتافات وشعارات للمشاركين تدعو إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتوقف عن الحوارات الثنائية بين فتح وحماس والتوجه نحو الحوار الوطني الشامل والالتفات للأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة مع التأكيد على أن المصالحة هي ممر إجباري لإعادة الإعمار وكسر الحصار وحل أزمات غزة وإنهاء الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون في كلمة أمام الجماهير المحتشدة إن المسيرة تأتي اليوم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للانقسام البغيض، لتقول كفى للانقسام ولنواصل كفاحنا ضد استمراره والعمل الجاد من أجل إنهائه.

واعتبر أن الانقسام شكل عاملا مدمرا ومعطلا للوصول إلى إجماع وطني حول الانتفاضة الشبابية الباسلة والتي تعد خيارا سياسيا وطنيا بديلا.. مضيفا أن سياسة طرفي الانقسام أضحت أسيرة الحسابات المحلية والذاتية والأمنية قصيرة النفس وتغليب المصالح الحزبية الفئوية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية. وأشار إلى أن الانقسام وسياسة طرفي الانقسام ألقت بظلالها على مجمل الأوضاع الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة مما يستدعي جهدا استثنائيا لإنهاء الانقسام .

وقال جرغون إن الجبهة الديمقراطية دعت وما تزال للعمل على إنهاء الانقسام من خلال حوار وطني شامل بعيدا عن الثنائية التي جربت على مدار سنوات، ووصلت إلى طريق مسدود، مضيفا أن الضمانة لتنفيذ الاتفاقيات وآلياتها التنفيذية تستدعي حوارا شاملا باعتباره السياج الحامي لأية اتفاقات تؤدي إلى الوصول إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات شاملة تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، والعمل على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وأزمات قطاع غزة وإعادة الأعمار ومشكلة الكهرباء والبطالة. ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمراجعة الأوضاع الفلسطينية، وتطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، ووضع آليات إنهاء الانقسام المدمر.