وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج

استقبلت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مجموعة من الشباب بينهم باحثين ومخترعين حصدوا جوائز دولية كأصغر مخترعين في العالم بكوريا واندونيسيا.

يأتى ذلك في إطار تعليمات القيادة السياسية بالاستماع إلى الشباب، حيث التقى إسلام ريحان، المشرف على مكتب الوزيرة، بهذه المجموعة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة برؤيتهم لمكافحة الهجرة غير الشرعية بالشباب، ومنها آليات تدريب الشباب قبل السفر إلى خارج مصر، حتى يجدوا عملًا يليق بهم.

واستعرض مدير مكتب الوزيرة اختصاصات وزارة الدولة للهجرة في رعاية شئون المصريين بالخارج وبحث سبل الهجرة الآمنة ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأشار ريحان إلى أن وزارة الهجرة هي الظهير الحكومي للمصريين بالخارج، وتابع ريحان أن الوزارة معنية بالاستفادة من طاقات المصريين بالخارج.

وتم توزيع الاستبيان الخاص بقانون الهجرةعلي الشباب حتى يتسنى تضمينه في إطار المشاركة المجتمعية للقانون.

من جهته، لفت أسامة الفحام، منسق المؤتمر الوطني لشباب مصر، إلى قضية الهجرة غير الشرعية، ودور الوزارة في معالجتها، موضحا أن الوزيرة نبيلة مكرم لم تتأخر في المساهمة في مناقشة أفكار الشباب واقتراحاتهم، انطلاقًا من دور الوزارة في الاهتمام بالعقول المصرية التي تخطط للهجرة وللإفادة من إمكاناتها لخدمة الوطن الأم فيما بعد.

من جانبه، أضاف أحمد السيد، باحث في علوم الفيزياء، أن هناك مشكلتين تواجهان الشباب الذين يسعى للسفر للاستزادة العلمية من الخارج مشيرًا إلى التمويل والخبرة كعقبتين في طريق هؤلاء الشباب، وتابع السيد أن المؤتمر الأول لعلماء مصر بالخارج سيوفر بيئة خصبة للاحتكاك بالعلماء والاستفادة من خبراتهم في مجالات مختلفة؛ ما يخلق جيلا جديدًا من الشباب يستطيع أن يكمل الطريق وصولًا لنهضة علمية لمصر في وقت قريب.

وتحدث عدد من شباب الباحثين حول عدد من أفكارهم التي قاموا بتنفيذها بالفعل، ويأملون في أن يسفر المؤتمر الوطني الأول لعلماء مصر عن نتائج تخدم حركة الابتكار والاختراعات في مصر، حيث ذكر محمود إبراهيم، طالب جامعي، أنه نجح في اختراع جهاز يزيد من سرعة الإنترنت في مصر ضعف السرعة العالمية القصوى، وأنه بدأ بالفعل في تطبيقه في حيزه السكني، وتابع محمود أنه جهز كل الأوراق المتعلقة بالمشروع وفكرته استعدادا لمناقشتها، ولتستفيد منها مصر، مؤكدًا أنه رفض عروضًا مقدمة من خارج مصر؛ لإيمانه بأن الثورة العلمية في مصر لابد وأن تبدأ بأبنائها.

وفي السياق ذاته، أضاف يوسف هاني، مخترع روبوت "إنسان آلي" يمكنه من اكتشاف الضحايا تحت الأنقاض وتمكين قوات الدفاع المدني من إخراجهم أحياء، كما أشار يوسف إلى إمكانية الاستفادة من الروبوت في الكشف عن الألغام، والاستفادة من المساحات الشاسعة التي تحول الألغام دون الاستفادة منها.

من ناحية أخرى، أشار الشباب إلى وجود العديد من الأفكار التي يمكن تبنيها بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير فرص عمل داخلية أو تأهيل الشباب للعمل خارج البلاد، ومنها الاهتمام بالصناعات الحرفية، والسياحة الدينية التي من الممكن أن توفر العديد من فرص العمل إذا أحسنا استغلال التراث الديني بمصر.

وأكد الشباب على أهمية وجود توعية ضد مخاطر الهجرة غير الشرعية، والحرص على تثقيف الشباب، لئلا يقع في فخاخ الإرهاب أو سوء الاستغلال.

وفي ختام اللقاء، أكد ريحان أن الوزارة ستقوم بالتواصل مع شباب الباحثين، والسعي نحو لقائهم بالعلماء المصريين بالخارج،لعرض أفكارهم ومشروعاتهم التي تخدم الوطن في إطار دعوة الرئيس لتبني خطط التنمية المستدامة 2030، كما أكد ريحان على دور الوزارة ونشاطها في التواصل مع المصريين بالخارج، والحرص على تذليل عقباتهم، وحل المشكلات التي تواجههم بالتنسيق مع الأطراف المعنية.