أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأميركية ستكشف تفاصيل خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" بعد انتخابات الكنيست المقبلة.

وهاجم نتنياهو أمس الثلاثاء، أثناء تجمع انتخابي لحزبه "الليكود" في مدينة كريات آتا شمال إسرائيل خصومه السياسيين لمواقفهم إزاء إيران وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، متسائلا أمام مناصريه: "من هو الشخص الذي تريدونه أن يخوض المفاوضات بشأن "صفقة القرن" الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي ستأتي قريباً، فور الانتخابات؟"

ولم يحدد نتنياهو موعداً محدداً للإعلان عن "صفقة القرن".

واضطرت الإدارة الأميركية أكثر من مرة إلى مراجعة خططها بشأن توقيت الإعلان عن "صفقة القرن" بسبب الوضع السياسي المعقد في إسرائيل، حيث فشل نتنياهو، بعد تحقيق "الليكود" فوزاً هشاً في انتخابات نيسان الماضي، في تشكيل تحالف حاكم، ما دفع البلاد إلى انتخابات جديدة ستجرى في 17 أيلول الجاري.

وأكد ترامب للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس الفرنسية الشهر الماضي أن إدارته لا تعتزم طرح خطتها للسلام قبل الانتخابات الإسرائيلية، لكن بعد لحظات تابع أن وسائل الإعلام قد تطلع على الصفقة قبل التصويت في إسرائيل.

ورفضت السلطة الفلسطينية قطعياً "صفقة القرن" قبل إعلانها احتجاجا على سلسلة قرارات مثيرة للجدل اتخذتها إدارة ترامب في السنوات الأخيرة تجاه النزاع، أولها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.