واشنطن-مصراليوم
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية مقابلة مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، أعرب فيها عن استعداده ليكون مسشتارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال خاشقجي في المقابلة التي أجرتها معه مراسلة المجلة، رولا جبريل، حول الأمير محمد بن سلمان، إنه لا يعتبر نفسه معارضا، بل يرغب في إصلاحات سعودية نحو الأفضل.
وأبدى خاشقجي، في المقابلة "السرية" التي شارك فيها شريطة عدم الكشف عن اسمه، أسفه إزاء عدم إصغاء ولي العهد السعودي إلى نصائحه بشأن ضرورة تطوير المجتمع المدني في المملكة.
ووصف خاشقجي محمد بن سلمان في المقابلة بأنه "ليس إصلاحيا إسلاميا بل إصلاحي وهابي"، مقرا في الوقت نفسه بأن إصلاحات ولي العهد حقيقية فيما يتعلق بإضعاف مواقع الشرطة الدينية ورفع الحظر عن العروض السينمائية والحفلات الموسيقية في المملكة والسماح للمرأة بقيادة السيارة.
وأعرب خاشقجي عن استعداده لدعم ولي العهد إذا مست إصلاحاته النظام القضائي وضمنت تنويع المذاهب الإسلامية في المملكة.
وقال خاشقجي إن الأمير محمد بن سلمان هو "زعيم من الطراز العشائري القديم" ولا يرى ضرورة لإصلاح القوانين القديمة السارية في المملكة لأن ذلك سيقلص حكمه، وتابع: "يثق بنفسه إلى حد كبير، ولا يثق بأحد لذا ليس لديه مستشارون مناسبون.
وقال خاشقجي ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيوافق على تقديم الخدمات الاستشارية إلى ولي العهد إذا طلب منه ذلك: "بطبيعة الحال سوف أوافق لأنني أسعى إلى سعودية أفضل، ولا أرى نفسي في صفوف المعارضة. لا أدعو إلى الإطاحة بالنظام لأن هذا الأمر مستحيل وخطير للغاية، وليس هناك أحد يستطيع إسقاط النظام.. أدعو إلى تغييره فقط".
وأشار خاشقجي إلى أنه في هذه الحالة كان سينصح ولي العهد بالتركيز على مشاكل المناطق الفقيرة في الرياض وجدة، وكذلك بوقف محاربة التغيرات التاريخية في الشرق الأوسط المتمثلة، حسب رأي خاشقجي، في "الربيع العربي".
نقلا عن مجلة نيوزويك الأمريكية