القاهرة - مصر اليوم
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات تكون بمثابة شريان حياة واستقرار لنحو 5 مليون ونصف لاجئ فلسطينى، وبالرغم من خطورة هذه الإجراءات الظالمة وغيرها تظل المواقف السياسية هى الأشد وضعا والأخطر أثرا، كما أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط صيغا للتسوية مقبولة من الطرفين، سواء كان الفلسطينى أو الاسرائيلي، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحتى إنها الصيغة المعروفة لحل الدولتين.
وأضاف"الأمين العام للجامعة العربية"، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول عملية السلام، أن خلال السنوات الماضية تعرضت هذه الصيغة إلى تميش من قبل الوسيط الرئيسي لعمليات السلام، كاشفا أن الحكومة اللاسرائيلية قامت بالتشجيع على تكثيف نشاطها فى مشروعات خطيرة، مثل ضم الأراضى المحتلة بصورة غير رسمية.
وأشار"أبو الغيط"، إلى أن الإدارة الافريقية وضعت أساسا جديدا فى التسوية لا يعتمد على التفاوض بين الطرفين، إنما ظهر وكأن هذا النزاع بلا تاريخ أو ذاكرة، مضيفا أن المجتمع الدولى اللمثل فى هذا المجلس مازال يكون على يقين أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة المقبولة لإنهاء النزاع بين الفلسطينن والاسرائيلين، ولا زال يري أن الاستيقان فى الطاقة الغربية والقدس الشرقية يكون غير شرعى، ولا زال لديه نية فى إعلان القدس عاصمة لاسرائيل، بالرغم من أن هذا الاجراء يكون غير قانونى.
وأكد أبو الغيط، أن الأمر سوف يتطلب خلال المرحلة المقبلة كثيرا من الجهد المتضافر والمنافسة المشتركة، من جانب جميع الاطراف المعنية للسلام فى الشرق الاوسط، وذلك من أجل إعادة التاكيد على حل الدولتين، مشيرا إلى أنه سوف يتم التطلع إلى الادارة الامريكية الجديدة مع تصحيح الاجراءات غير المفيدة، ومن ثم يتم الدعم الكامل للأطراف الإقليمية الدولية المؤثرة، لإعادة العملية السياسية كما كانت.
وأدعو المجتمع الدولى لدعم الموقف الفلسطينى، وعبر أبو الغيط عن تقديره للمواقف الأوروبية المبدئية حيال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وما يتعرض له حل الدولتين من تآكل فعلي على الأرض جراء ما تقوم به إسرائيل من أنشطة استيطانية متزايدة في الأراضي المحتلة في كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية.وأوضح أهمية ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله كذلك على صعيد العمل الإنساني وتقديم الدعم الاقتصادي للفلسطينيين، بما في ذلك اللاجئين في الأراضي المحتلة والدول المجاورة.