رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آرديرن

تداولت وسائل إعلام بريطانية مقطع فيديو صادم يوثق لحظة الاعتداء على رجل من جانب مجموعة من الأشخاص خارج أحد مساجد العاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة، وذلك بعد ساعات من مجزرة مسجدي نيوزيلندا، التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء.

وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن مجموعة من 3 أشخاص وقفوا أمام المسجد بشارع كانون ستريت، وصرخوا بألفاظ مسيئة للإسلام قبل أن يهاجموا أحد المصلين الخارجين من المسجد بمطرقة على رأسه.

وتلقت بعدها الشرطة بلاغًا بوقوع هجوم، إلا أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار واستقلوا سيارة سوداء قبل وصول قوات الأمن، بينما يظهر في مقطع الفيديو أحدهم وهو يقفز أمام السيارة وهي تتحرك بسرعة عالية.

فجرت صحيفة نيوزيلندية مفاجأة مدوية، إذ نقلت عن متحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آرديرن، قولها إن المكتب تلقى بيانا من منفذ الاعتداء قبل تنفيذ الهجوم على المسجدين.

والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دام خلف نحو 50 قتيلا، بحسب حصيلة أولية غير رسمية.

ونقلت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" المحلية عن المتحدث باسم رئيسة الحكومة (لم تسمّه) قوله إن مكتب رئيسة الوزراء كان واحدا من 70 متلقيا أرسل لهم البيان قبل نحو 10 دقائق من بدء الهجوم، كما تلقى سياسيون آخرون مثل الزعيم القومي سيمون بريدجز ورئيس البرلمان تريفور مالاد، نسخة من البيان".

وأضافت الصحيفة أن "معظم المتلقين الآخرين كانوا من وسائل الإعلام المحلية والعالمية"، لافتة إلى أن القاتل كان يتحدث وكأن جريمته قد تمت بالفعل".

وأضاف المتحدث أن "الرسالة كانت تشرح أسباب إقدام الجاني على فعلته، فهو لم يقل إن هذا ما أنوي فعله، لم يكن بالإمكان إيقافه". وذكر أن البيان لم يحدد ما كان الجاني سيقدم عليه، بل كـُتب وكأن الأحداث وقعت بالفعل".

وأكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الجمعة، أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة"، مضيفة أنه "تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى".