رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

في ظل احتدام المعارك بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيجراي والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الإثيوبيون بسبب الحرب، قال دبلوماسيون إن بعض الدول الإفريقية والأوروبية تضغط على رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، من وراء الكواليس للسماح بالوساطة في الحرب بإقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا والتي امتدت مع الوقت إلى إريتريا، بعد قصف عاصمتها بعدد من الصواريخ من جانب الأراضي الإثيوبية.

وذكرت وكالة "رويترز" أن هناك المئات لقوا حتفهم في الحرب التي تسببت في نزوح أكثر من 25 ألف لاجئ إثيوبي إلى السودان، مشيرة إلى أن هناك تقارير تؤكد وقوع فظائع منذ أن أمر آبي أحمد، بشن ضربات جوية وعملية عسكرية برية في إقليم تيجراي في الرابع من نوفمبر الجاري.وأوضحت الوكالة أن أصغر زعيم في أفريقيا الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، رفض الضغوط الأجنبية عليه للدخول في مفاوضات سلام مع قادة الإقليم وقرر استئناف العمليات العسكرية.

وأنكرت حكومة آبي أحمد في وقت سابق من اليوم أنباء تفيد بأن أوغندا توسطت في النزاع، على الرغم من أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التقى بوزير خارجية إثيوبيا ودعاه إلى إجراء مفاوضات.وتتهم الحكومة في أديس أبابا وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي أحدهما الآخر بإطلاق النار الأولي، حيث قال آبي أحمد إن ضباط الجيش قتلوا بدم بارد، فيما قال زعيم تيجراي، ديبريتسيون جبريميشائيل، إن هناك هجوما منسقا من قبل القوات الخاصة الإثيوبية والقوات من إريتريا المجاورة.