الجيش السوري

دعا الجيش السورى اليوم الثلاثاء، فى بيان مسلحى المعارضة إلى استخدام الأغذية الموجودة فى المستودعات بشرق حلب لإطعام الناس وذلك بعد أسبوع من تجدد الضربات الجوية والقصف على النصف الشرقى المحاصر من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة.

وتابع "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو المسلحين فى الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى فتح المستودعات التموينية وتوزيع المواد الغذائية لمستحقيها." من ناحية أخرى قال الجيش السورى اليوم الثلاثاء أنه شكل فيلقا جديدا من المتطوعين للقتال إلى جانب جنوده وحلفائه بهدف "القضاء على الإرهاب".

وأضاف فى بيان "أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن تشكيل الفيلق الخامس اقتحام من الطوعيين بمهمة القضاء على الإرهاب إلى جانب باقى تشكيلات قواتنا المسلحة البطلة والقوات الرديفة والحليفة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضى الجمهورية العربية السورية وذلك استجابة للتطورات المتسارعة للأحداث وتعزيزا لنجاحات القوات المسلحة الباسلة وتلبية لرغبة جماهير شعبنا الأبى فى وضع حد نهائى للأعمال الإرهابية على أراضى الجمهورية العربية السورية."

من ناحية أخرى أبلغت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، وفدا روسيا رفيع المستوى بحاجتها إلى القمح والوقود لتخفيف حدة النقص والمعاناة الناجمة عن الحرب الأهلية فى البلاد وأنها ترغب فى توسيع العلاقات التجارية مع روسيا.

وتشن روسيا حليف الرئيس السورى بشار الأسد ضربات جوية لدعم قواته ضد المعارضين للحكومة منذ سبتمبر أيلول. وكلف الصراع الذى دخل عامه السادس مئات الآلاف من الأرواح وتسبب فى نقص الغذاء والوقود فى مناطق عدة.

وأبلغ وزير الخارجية السورى وليد المعلم الوفد الاقتصادى والدفاعى إلى دمشق أن سوريا بحاجة إلى دعم اقتصادى فى شكل قمح ووقود لتخفيف النقص الناجم عن الصراع و"تخفيف معاناة السوريين" حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وقال المعلم أيضا إن سوريا ستعطى أولوية للشركات الروسية فى مشاريع إعادة الإعمار. وترأس الوفد الروسى ديمترى روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسى وهو أعلى مسؤول روسى يزور سوريا منذ زيارة قام بها روجوزين إلى سوريا قبل عام.

والتقى الوفد أيضا بالرئيس الأسد وفق ما ذكرته سانا التى نقلت عن رئيس الوزراء السورى عماد خميس قوله أن "الحكومة السورية حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية".

وباتت الحكومة السورية عاجزة عن تأمين كميات كافية من القمح من المزارعين المحليين لتلبية احتياجات المواطنين الذين يعيشون فى المناطق الخاضعة للحكومة فى الوقت الذى تراجع فيه محصول القمح وأعاق الصراع قدرة الحكومة على الوصول إلى محصول القمح.