الجيش الإسرائيلي

اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، متضامنين من الأجانب وكذلك من قوى اليسار الإسرائيلية، خلال قمعها فعالية سلمية مطالبة بإعادة فتح وتأهيل طريق الكرمل، في مسافر يطا، جنوب الخليل.

وحضر هؤلاء المتضامنون إلى هذه المنطقة الفلسطينية للتضامن، بعد أن كانت المحكمة العليا أصدرت الخميس قراراً سمحت فيه بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية فيها، على الرغم مما يعتري هذا القرار من ترحيل للسكان الفلسطينيين، بذريعة أنها منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار حي يقرر الجيش من يوجد فيها.

والبؤر الاستيطانية العشوائية هذه على شكل مزارع يوجد في كل واحدة منها قطيع من المواشي على الأقل، وأقيمت بالقرب من البؤر الاستيطانية العشوائية «متسبي يائير» و«أفيغيل» و«حَفات ماعون».

وأفاد الناشط الشبابي أسامة مخامرة بأن القوات الإسرائيلية قمعت المشاركين في الفعالية المطالبة بإعادة تأهيل وفتح الطريق التي تربط المسافر ببلدة يطا، وأنها أوقفت العمل في المنطقة ومنعت طواقم المجالس المحلية من استكمال عملية التأهيل وفتح الطريق. وتصرفت بفظاظة مع المتضامنين، الذين تصدوا للمستوطنين. ووقعت سلسلة اعتداءات من المستوطنين في عدة مناطق فلسطينية في الضفة الغربية، تحت حماية الجنود. فقد ألحق مستوطنون من مستوطنة «متسئير يائير» أضراراً بمئات الأشجار خلال رعيهم أغنامهم في منطقة السمرة، بالمسافر. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين يواصلون جولاتهم الاستفزازية في المسافر، ورعي أغنامهم في أراضي مواطنين من عائلات المخامرة، والجبارين، وأبو فنار، الأمر الذي تسبب بأضرار بالغة في أشجار زيتون ولوزيات وكرمة.

وفي بلدتي قصرة وبرقة في قضاء نابلس، أحرق مستوطنون مساحات من المزروعات في الأراضي. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، فؤاد حسن، إن مستوطني «ايش كودش» أضرموا النار في حقول رعوية من الأراضي الواقعة بالمنطقة الجنوبية الشرقية من البلدة، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة منها. فيما حطم مستوطنون شواهد قبور في قرية برقة، شمال غربي نابلس.

وفي منطقة أريحا، اقتحم عشرات المستوطنين، ظهر الجمعة، أماكن متفرقة في المدينة، مثل مخيم عين السلطان للاجئين، ومنطقة تل أريحا القديم، والمنطقة الأثرية في جبل هيرودس بمنطقة وادي القلط، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية التي حضرت لحماية المستوطنين.