القاهرة - مصر اليوم
أبى الملازم أول محمود عماد دغش، أحد قتلى الهجوم المتطرف الذي تم إحباطه السبت، أثناء استهداف معكسر تابع إلى القوات المسلحة في وسط سيناء، أن يسمع لأصوات المتطرفين بالاستسلام، وظل صامدا مصوبا سلاحه في وجه أعداء الوطن، دون أن يهتز، سائرًا على درب من سبقوه من القتلى الذين ضحوا بأرواحهم لأجل حماية مصر، حتى أن نال الشهادة على قسم "أرض الفداء".
صمود القتيل دغش، لم يكن من قبيل الصدفة، ما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن سألوك عن الرجال؟ قل بسيناء "أرض الفداء.. يحمون الأرض ويصنون العرض"، يدلل على أنه بطلٌ تجرع جينات الوطنية والفداء، وأنه دائمًا ما كان يطلب الشهادة في سبيل الدفاع عن المحروسة"، يقول صديقه.
ويضيف صديقه وهو يتذكر رفيقه الذي رحل فجأه، مواسيًا نفسه بأنه نال ما كان يتمنى: "لم ينذل للإرهابيين، ولم يترك سلاحه وظل يقاتل لآخر قطرة في دمه"، متابعًا: "كان دائمًا يريد أن يقاتل كل عدو للوطن".
ويحكي عن سيرته بين أقرانه، بأنه كان يتميز بصفات حميدة نادرًا ما تجتمع في شخص "أدب واحترام، ورقي في التعامل، والوقوف بجانب المحتاج والضعيف".
كان "دغش" يحرص على الاطمئنان على أصدقائه في كل الأوقات، وعندما شيع خبر مقتله لم يتقبل أحدهم فراقه، لأنه كما قيل كان مداوى جروح الجميع بأحاديثه، وكلماته المطمأنة، وهو ما تضمنته بعض الرسائل التي حصل عليها "الدستور"، للمحادثات بين الشهيد وأصدقائه المقربين في قرية "بلتان" التابعة لمركز طوخ في القليوبية.