الجيش الأميركي

قتل شابان سوريان وأصيب ثالث بجروح خطيرة، بعد قيام مروحيات أمريكية بإطلاق رشقات عشوائية من رشاشاتها تمهيدا لتنفيذ عملية إنزال جوي في محيط بلدة محاذية لأحد أكبر حقول النفط السورية شرقي البلاد.
وقال مراسل في دير الزور أن قوات الاحتلال الأمريكي نفذت عملية إنزال جوي بالقرب من قاعدتها اللاشرعية في حقل "العمر" النفطي، وهي أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في ريف دير الزور الشرقي، وأسفرت عملية الإنزال عن مقتل اثنين من أبناء بلدة الزر وإصابة آخر.
وأكدت مصادر محلية لمراسل وكالة "أن "5 طائرات مروحية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي نفذت عملية إنزال جوي فجر اليوم الأحد في بلدة الزر المجاورة لحقل العمر".
وقالت المصادر إن عملية الإنزال تخللها مقتل شابين من أبناء البلدة برصاص رشاشات المروحيات الأمريكية التي قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على منازل سكان البلدة أثناء عملية مداهمة نفذتها قواته بمساندة من مسلحي مليشيا تنظيم "قسد" الموالي لواشنطن.
وبينت المصادر أن العملية التي نفذها الجيش الأمريكي والمسلحون الموالون له انتهت باعتقال عدد من الشبان واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب الاعتقال حتى اللحظة.ورجح مراسل "في دير الزور أن عملية الإنزال الجوي التي يتضح مبالغة الجيش الأمريكي في دمويتها، تأتي كرسالة لأهالي المناطق اللاصقة لحقول النفط ومفادها أن استمرار الهجمات الصاروخية التي ينفذها مجهولين على القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي الزراعية في تلك المنطقة، سيكون لها كلفة دموية يدفعها سكان المنطقة.
وبين المراسل أن فشل الجيش الأمريكي في حماية قواعده في حقول النفط والغاز والاستهداف المتكرر لها ولنقاط حمايتها التي تتحلق حوالها ويشغلها مسلحون موالون له، بات ينذر بتصاعد الهجمات الدموية على سكان المنطقة.
وتتبع بلدة الزر لمنطقة البصيرة الواقعة جنوب حقلي "العمر" النفطي و"كونيكو" للغاز الطبيعي اللذين يحتلهما الجيش الأمريكي ويستثمرهما ضباطه وجنوده بالتشارك مع مسلحين موالين له.
ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى التحالف الدولي (اللاشرعي)، ما لا يقل عن 28 موقعا عسكرياً معلنا في سوريا، وتتخذ تلك القواعد شكل الطوق المحكم، الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وينطوي حقل "العمر" النفطي كأكبر حقول النفط السوري على أكبر القواعد الأمريكية بريف دير الزور الشرقي.
وكشفت وزارة النفط السورية شهر آب الماضي، عن أن "قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل الإنتاج اليومي لحقول النفط والبالغ 80.3 ألف برميل