ساجد جافيد، وزير الداخلية

انتقد ساجد جافيد، وزير الداخلية ، فشل مصلحة الجمارك والإيرادات والضرائب البريطانية فى التعامل مع مؤسسة كبرى للجريمة المنظمة تربطها صلات مزعومة بتمويل الإرهاب كانت صحيفة "صنداى تايمز" كشفت عنها لأول مرة فى تحقيق سابق لها.

وكانت الصحيفة قد كشفت إن بعض عائدات الجريمة تم إرسالها إلى القاعدة فى باكستان وأفغانستان لتمويل المدارس ومعسكرات التدريب ، ولدعم أسامة بن لادن أثناء اختبائه بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001.

 وتابعت صحيفة "صنداى تايمز" ومكتب الصحافة الاستقصائية تحقيقاتها التى كشفت أن هذه المؤسسة تربطها صلة بوكالة المخابرات الداخلية القوية (ISI) فى باكستان. كما تشير الوثائق المسربة أيضًا إلى وجود صلة محتملة بدولة عربية حليفة لبريطانيا.

 وقال جافيد مرشح قيادة المحافظين إنه "يجب ألا تدخر أى وكالة حكومية جهدا" بعد أن تبين أن مكتب الضرائب لم يحاكم أعضاء العصابات الذين يُزعم أنهم سرقوا 8 مليارات جنيه استرلينى من أموال دافعى الضرائب فى سلسلة من عمليات الاحتيال الجريئة.

 وكشفت الصحيفة عن أسماء المتورطين فى هذه العصابة ومن بينهم،  عمران أحمد ، الذى كان يملك مغسلة فى بريستون ، ومحسن صاليا ، الذى تدير عائلته مصنعًا لإنتاج بنطلونات الجينز ، كشخصيات رئيسية فى شبكة أوسع يشتبه فى قيامها بعمليات احتيال ضخمة ضد دافعى الضرائب فى جميع أنحاء أوروبا.

 ويشتبه الآن فى أن أحد عمران أحمد ، يمتلك إمبراطورية عقارية عالمية تقدر بمئات الملايين من الجنيهات. وينكر أحمد وصاليا كونهما أعضاء فى عصابة إجرامية أو أن يكون لهما أى معرفة أو صلة بتمويل الإرهاب.

تظهر الملفات أن الأجهزة البريطانية حققت فى أمر العصابة لسنوات لكن كبار المسئولين رفضوا مرارًا اتخاذ إجراء. 

 كما زُعم أن الوكالة فشلت فى مشاركة جهاز الاستخبارات MI5 حول عمليات الشبكة ، لأنها كانت تشعر بالقلق إزاء انتهاك سرية السجلات الضريبية الخاصة بالمشتبه بهم.

 وكانت صحيفة "صنداى تايمز" كشفت فى مارس الماضى أن عصابة سرقت مليارات الجنيهات من أموال دافعى الضرائب البريطانيين، واستخدم منها عشرات الملايين فى تمويل الإرهاب، وذلك طبقًا للشرطة وملفات استخباراتية.

 وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شبكة من البريطانيين الآسيويين مقرها فى لندن، وباكنجهامشاير، وبريمنجهام، وشمال غرب إنجلترا، وإسكتلندا، انتفعت من عمليات احتيال ضد خزانة بريطانيا على مدار أكثر من عقدين، وحققت مكاسب أخرى من عمليات سرقة متعلقة ببطاقات الائتمان والرهن العقاري، لتجمع نحو 8 مليارات جنيه إسترلينى من الأموال العامة وحدها.

 وربطت الصحيفة بين العصابة وبين تفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وراح ضحيتها 52 شخصًا،وقالت إنها أرسلت 1% أو 80 مليون جنيه إسترلينى إلى تنظيم القاعدة فى باكستان وأفغانستان، حيث مولت مدارس ومخيمات تدريب وغيرها من الأنشطة الإرهابية، طبقًا للملفات المسربة.