فيروس كورونا المستجد

حالة من القلق تنتاب إمارة قطر بعد خروج وباء كورونا عن السيطرة فى ظل مخاوف متزايدة بسبب العمالة الأجنبية فى الدوحة والتى لا تتلقى ما يلزم من رعاية صحية لأزمة، وسط ظروف عمل غير آدمية كانت محل انتقاد كثير من المنظمات الدولية. وقال موقع جولف تايمز إن حالة الذعر والخوف التى تسيطر على الشارع القطرى بسبب فيروس كورونا، دفعت الإمارة إلى تجهيز 18 ألف سرير خلال بضعة أسابيع في المرافق الطبية الميدانية التي ستوفر الخدمات الطبية الأساسية لمرضى فيروس كورونا.

وأثارت هذه الأخبار حالة من الذعر، خاصة أن الإمارة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ 2.5 مليون نسمة، أغلبهم من الأجانب، تعاني من تفشي الفيروس بين العمال المهاجرين. ووصل إجمالي عدد الحالات المصابة في قطر إلى 526 حالة مما يعد أعلى معدل إصابة في منطقة الخليج والعالم العربي. وفي ظل حالة الخوف من انتشار الفيروس في معسكرات العمال، نشرت مجلة تربيون قطر تقرير تؤكد فيه أن تحضير 18 ألف سرير لاستيعاب مرضى فيروس كورونا ليس سوى إجراء احترازي.

أشارت نفس المجلة أن قطر سوف تعمل على أن تكون من أوائل الدول التي تشتري العقار المعالج لفيروس كورونا بمجرد التوصل إليه. كانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقرير حول خطر تفشي فيروس كورونا بين العمال الأجانب في قطر. انتقدت منظمة العفو الدولية تعريض الحكومة القطرية آلاف العمال والمهاجرين في المنطقة الصناعية بالعاصمة الدوحة لخطر الإصابة بفيروس كورونا. كشفت المنظمة الدولية في عدد من التغريدات عن سوء أوضاع العمال الأجانب. كتبت المنظمة:

" أشارت تقارير أن أجزاء من المنطقة الصناعية في قطر -وهي بمثابة مخيمات سكنية لعدد كبير من العمال المهاجرين- قد تم إغلاقها بشكل كامل بعد إصابة مئات من عمال البناء بـفيروس كورونا". وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يصارع العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، يتعرض هؤلاء العمال المهاجرون والمحاصرين لخطر الإصابة بالفيروس في قطر.