القاهرة - مصر اليوم
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون : "إن فرنسا ومصر يعملان منذ عدة شهور معا لمعالجة الوضع في ليبيا ; نظرا لأن القضية الليبية تعتبر تحديا أساسيا للاستقرار في البلدين"، مضيفا إن الحوار وثيق بيننا منذ عدة شهور وسمح للبلدين الاتفاق على المواقف والعمل معا".
وأضاف ماكرون -خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب مباحثاتهما التي عقدت بقصر الاتحادية - : "لنا هدفان رئيسيان هما مكافحة الإرهاب ودعم كل الفعاليات الليبية والأطراف التي تحارب الإرهاب والمصالحة الوطنية الليبية كونها الوحيدة الكفيلة بإعادة الاستقرار للمنطقة".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه تم التشاور مع مصر قبل إطلاق فرنسا بعض المبادرات منها مؤتمر "سان كلو" في يوليو 2017 ، مشيرا إلى أنه تم تبادل الآراء عندما جمعت فرنسا مختلف الأطراف الليبية في ربيع 2018 بباريس.
وقال ماكرون "سوف نعمل على التقدم في تعزيز المصالحة الليبية "، مشيرا إلى أن العمل يتم بالتعاون مع غسان سلامة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
وحول الأزمة السورية أكد الرئيس الفرنسي أن هناك توافقا في وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يخص الأزمة السورية حيث يؤكدان على ضرورة مكافحة الإرهاب مع الوصول إلى حل سياسي يتم التوصل إليه على مجمل الأراضي السورية ، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والذي نرغب في تنفيذه مع شركائنا".
وقال ماكرون "إن مصر وفرنسا عضوان في مجموعة "الاسمول جروب " التي تجمع 7 دول والتي تهدف إلى إيجاد حل سياسي مستدام في الشأن السوري"، مضيفا "إن العمل سوف يستمر بالشكل الذي قررناه وأثبت قوته".
وأشار ماكرون إلى أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة مع الأمم المتحدة ومع الدول الكبرى في المنطقة لتحقيق التقدم الدستوري والمؤسسي الأساسي المطلوب لضمان استقرار سوريا ،مؤكدا تمسكه بالموقف الذي تبنته الأمم المتحدة والذي نص على عملية انتقال سياسية ومؤسساتية.
وفيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. أكد الرئيس الفرنسي أنه تم التفكير في إعادة إطلاق عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا : "إن الطريق المسدود في الوقت الحالي يعتبر قنبلة تهدد المنطقة".
ووجه ماكرون التحية للرئيس السيسي على التزامه بمواصلة الحوار السياسي لحل الأزمة الفلسطينية.. قائلا :"إنني والرئيس السيسي نتطلع للعمل معا لبلورة مبادرات في الشهور المقبلة لحل الأزمة الفلسطينية"، معربا عن تقديره للرئيس السيسي على جهوده في المصالحة الفلسطينية.