القاهرة-مصر اليوم
جدد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السودانى، الترحيب بالدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والوفد رفيع المستوى المرافق له، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى فى إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة التى تربط الشعبين، مؤكدًا سعادة دولة السودان بهذه الزيارة، مُضيفًا أنها تأتى أيضا كتأكيد للإرادة السياسية في البلدين الشقيقين.
جاء ذلك فى مستهل المؤتمر الصحفى المشترك، الذى عقد عقب جلسة المباحثات المصرية السودانية اليوم، بالعاصمة السودانية الخرطوم، برئاسة رئيسى وزراء البلدين.وأكد رئيس الوزراء السودانى، أن الزيارة شهدت مناقشة واستعراض عدد كبير من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، منها ما يتعلق بملف الربط الكهربائى، وموضوعات البنية التحتية، وكذا أوجه التعاون فى مجالات عديدة كالصحة والتعليم والتجارة، هذا إلى جانب ما يتعلق بملف سد النهضة، وعدد من القضايا الإقليمية.
وشدد الدكتور عبدالله حمدوك، على أن هذه الزيارة تُؤسس لبداية جديدة للعلاقات المصرية السودانية تستهدف تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات التى تم الاتفاق عليها، مع البدء فى تنفيذ برامج عملية لتنفيذ هذه الاتفاقيات، بما يضمن تحقيق المصلحة المشتركة لشعبى البلدين.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بوجوده في بلده الثاني السودان على رأس وفد رفيع المستوى من زملائه الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة المصرية، قائلًا: "اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر للأخ العزيز دولة رئيس الوزراء السوداني على كرم الضيافة والحفاوة الشديدة التي لاقيناها في استقبال سيادته لنا، وهو شيء بديهي للعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين".وقال رئيس الوزراء: اسمحوا لي أن أتقدم بالنيابة عن مصر، رئيسًا وحكومة وشعبًا، بخالص التهنئة للشعب السوداني الشقيق بمناسبة حلول ذكرى توقيع الوثيقة الدستورية التي مهدت الطريق إلى تشكيل الحكومة وللانتقال، إن شاء الله، نحو آفاق التنمية والتقدم للحكومة السودانية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه يحمل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موجهة لقيادات الدولة في السودان، للتأكيد على الحرص الشديد لتقديم كل سبل الدعم الممكن لأشقائنا في هذه الفترة الدقيقة في كل القطاعات التي تخدم المواطن السوداني سواء في مجالات التعامل مع آثار الفيضانات التي حدثت، وفى قطاع الصحة، والقطاعات التنموية المهمة كقطاع الكهرباء، والموارد المائية والري، وأيضًا مجالات التجارة والصناعة، مضيفًا: تناقشنا مع رئيس الوزراء، في مرحلة جديدة كلنا نطمح إليها في خلال الفترة القادمة، لتفعيل كل الأفكار والمشروعات التي كنا نحلم أن تكون موجودة بين شعبي البلدين.
وأوضح رئيس الوزراء، أننا سنسعد بلقاء رئيس الوزراء السوداني في مصر، وأن المرحلة المقبلة لن تقتصر على مجرد الأفكار والاتفاقات فقط، وإنما تفعيل كل سبل التعاون وتنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم صالح الشعبين في القريب العاجل، فمصيرنا مرتبط معا منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة، لذا أؤكد كل الحرص على استقرار دولة السودان.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء السوداني على إقامة زيارات منتظمة على مستوى كبار المسئولين، ووجهت له الدعوة لأن يكون في مصر في أقرب فرصة على رأس وفد رفيع المستوى ليزور بلده الثاني مصر، لتفعيل كل سبل التعاون المشترك في كافة المجالات التي تم التوافق عليها اليوم في اجتماعنا المشترك، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون فاتحة خير لشعبينا في وادي النيل.