روما-مصر اليوم
الكثير من القيود اضطرت البلاد لفرضها على المواطنين والحدود والسياح وحتى البضائع القادمة من الخارج لضمان عدم انتشار فيروس كورونا لديها أو حتى للسيطرة عليها نسبيًا بعدما تمكن من اكتساح العالم وإصابة 204,831 شخص قابلة للزيادة كل لحظة.وأمام ذلك اضطرت بعض البلاد إلى عزل نفسها تمامًا وفرض قيود وغرامات على المواطنين يأتي في مقدمتها إيطاليا التي أصبحت حاليًا بؤرة الفيروس في أوروبا بعدد مصابين وصل إلى 31,506 حالة.
لمواجهة ذلك، طالبت الحكومة الإيطالية المواطنين الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج إلا إذا كان هناك سبب قوي ومبرر يمكن شرحه للسلطات وفقًا لبي بي سي، وإلا فسيواجه المواطنين غرامة مالية قدرها 206 يورو، أو حتى عقوبة السجن لثلاثة أشهر.في هونج كونج حذرت السلطات من أنها قد تلجأ لسجن أي شخص لا يلتزم بقرار دخول الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى وصوله من الصين.ويسمح لسكان هونج كونج أنفسهم بالبقاء فترة الحجر الصحي في منازلهم، بينما سيتعين على الأجانب الإقامة في فنادق أو في مواقع الإقامة المجهزة لاستقبالهم.
أما من يأتون دون خطط مسبقة فسوف يرسلون إلى مخيمات الحجر الصحي، ويستثنى من القرارات عمال الخدمات اللوجيستية مثل سائقي الشاحنات وأطقم الرحلات الجوية، هذا وقد يواجه من يخالف قرارات الحجر الصحي عقوبات بالسجن تصل لستة أشهر.أما في سويسرا، فوفقًا للقانون يُحظر نشر «مرض بشري خطير ومُعدٍ» ويُحكم على الجناة بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات.ويقول موقع سويس انفو، إن القانون الفدرالي بشأن الأوبئة يتضمن أيضًا أحكامًا تُطبق على سبيل المثال ضد أي شخص "يتهرب من المراقبة الطبية المفروضة عليه"، وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا، تبلغ مدة العزل الصحي 10 أيام.
كما ينص القانون الفدرالي للأوبئة على فرض غرامة مالية تصل إلى 5 آلاف فرنك على أي شخص لا يمتثل طواعية للإجراءات المفروضة لمنع انتشار المرض، لكن العامل الحاسم هو توفر النية السيئة وراء السلوك الإجرامي.أما السعودية فقد أعلنت فرض غرامات تصل إلى 133 ألف دولار على من يخفون تفاصيل سفرهم عند دخولهم البلاد أو إعطاء معلومات غير صحيحة فيما يتعلق بصحتهم. وفي استراليا يمكن أن تصل الغرامة المالية على من ينتهك قانون الحجر الصحي إلى 50 ألف دولار أسترالي.وأضاف تقرير للبي بي سي إن رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، حذرت المسافرين الذين لا يلتزمون بقواعد عزلهم من مواجهة غرامات وطردهم نهائياً من البلاد.ووضحت قائلة: "إذا فكرت بالقدوم إلى بلدنا وليست لديك نية لإتباع طلبنا بالعزل الذاتي، أقولها بكل صراحة، إنك غير مرحب بك ويجب أن تغادر قبل أن تُرحَّل".