الرئيس الغامبى يحيى جامع

استقل سائحون حافلات للهرب من مدينة كولولى، اليوم الأربعاء، مع تشبث الرئيس الجامبى يحيى جامع، بالسلطة ليلة الموعد المحدد لتنصيب الرئيس المنتخب أداما بارو، الذى فاز بانتخابات الرئاسة ويرفض جامع، وهو عسكرى سابق، التخلى عن منصبه رغم إدانات قادة المنطقة، بل وتهديد بغزو وشيك من قوات من غرب أفريقيا.

ورفعت وزارة الخارجية البريطانية، مستوى التأهب ونصحت رعاياها بعدم السفر لجامبيا إلا للضرورة، وبدأت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة، فى إجلاء ما يقرب من ألف شخص ممن يقضون عطلاتهم فى جامبيا اليوم وقالت فى موقعها على الإنترنت إنها تعتمد على رحلات إضافية خلال اليومين المقبلين لإجلاء 985 سائحا، وبدأ سياح من دول أخرى يحذون نفس الحذو.

ويبدو أن حلفاء جامع يتخلون عنه إذ أعلن 8 وزراء استقالتهم من بينهم أربعة خلال الساعات الثمانى والأربعين الماضية وأعلن جامع أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ قائلًا: إنها تهدف لمنع حدوث فراغ فى السلطة حتى تصدر المحكمة العليا حكمها بشأن طعن تقدم به على نتيجة الانتخابات التى خسرها والتى أجريت فى شهر ديسمبر الماضى.

وأصدرت الجمعية الوطنية فى جامبيا، قرارا يسمح للرئيس جامع، الذى خسر الانتخابات بالاستمرار فى منصبه لثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم الذى كان من المقرر له فيه ترك السلطة وعلى الجانب الأخر، قالت مصادر عسكرية، وسكان بلدتين قرب الحدودـ إن أرتالًا من الجنود السنغاليين، تحركت إلى الحدود مع جامبيا، اليوم الأربعاء، فى تهديد بعمل عسكرى ضد الرئيس يحيى جامع الذى رفض قبول الهزيمة فى انتخابات ديسمبر الماضى.

وقال مصدر عسكرى فى دكار، لـ"رويترز"، "نتجه إلى هناك، ونعد أنفسنا بشكل جدى للغاية" وأبلغ سكان بلدتى ديولولو، وزيجونيتشور، بجنوب السنغال، عن تحرك الجنود صوب الحدود مع جامبيا بدءًا من منتصف الليل وقال مصدر فى زيجونيتشور، "منذ الصباح الباكر توجه مئات الجنود السنغاليين فى شاحنات صوب الحدود مع جامبيا".