برلين - مصر اليوم
واجه وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم /الأحد/ انتقادات لاذعة، بعد ادعائه أن الأطباء في كثير من الأحيان يصدقون على الطلبات المرفوضة للمتقدمين للجوء بأنهم "مرضى"، من أجل إحباط عمليات ترحيلهم خارج ألمانيا. وقالت المديرة البرلمانية لحزب الخضر المعارض بريتا هاسيلمان - في تصريحات نقلتها الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" على موقعها الإلكتروني - إن دي ميزير يقلل من مصداقية الأطباء في تعاملهم مع اللاجئين، عن طريق استخدام معلومات لا أساس لها.
وكان وزير الداخلية دي ميزير قال الخميس الماضي إن 70% من طالبي اللجوء الذكور تحت سن الأربعين ممن يواجهون الترحيل، تم تأجيل النظر في قضاياهم لأنه تم التصديق من قبل الأطباء على أنهم مرضى وغير مؤهلين للسفر. واعترف دي ميزير /الجمعة/ عبر "تويتر" أن ادعائه ليس مبنيا على إحصائيات قومية، ولكن على أرقام ضيقة الحدود يحصل عليها الوزير في الإحاطات الإعلامية، ولكنه حافظ على موقفه أمس حيث أكد أن الترحيلات يتم إعاقتها على كل المستويات حتى باستخدام "أسباب صحية زائفة"، داعيا إلى تشديد القانون.
ووصفت هاسيلمان تلميحات وزير الداخلية بأنها "غير معقولة"، مؤكدة أن الاعتذار تأخر وطال انتظاره، رغم تراجع دي ميزير عن الأرقام التي صرح بها، مشددة على أن "إيحاءات الوزير تضعه في موقف من كذب على الناس والبرلمان". بدوره، اتهم رالف شتيجنر العضو البارز في الحزب الديمقراطي الاشتراكي (يسار وسط)، وعضو التحالف المسيحي الديمقراطي المحافظ الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، وزير الداخلية الألماني بالترويج لأفكار مبتذلة، وبتأجيج الغضب ضد اللاجئين في البلاد. وأضاف شتيجنر أن الأطباء وليس السياسيين هم من قرروا إذا كان الأشخاص مؤهلين للسفر جوا أم لا، مشيرا إلى أن دي ميزير كان يتصرف مثل "طبيب مبتدئ".