لندن-مصر اليوم
قالت رئاسة الوزراء البريطانية، يوم الثلاثاء، إن خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لأجل التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن أن تكون خطوة إيجابية.وأبدت لندن هذا الموقف المؤيد لخطة السلام المعلنة من الإدارة الأميركية، عقب اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون والرئيس ترامب.وذكر المتحدث باسم رئيس االوزراء البريطاني أن الزعيمين ناقشا "اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام".
وأعلن الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، الثلاثاء، خطته المقترحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وقال ترامب إن خطة السلام في الشرق الأوسط تقدم حل دولتين واقعيا، مضيفا أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون "متصلة" الأراضي.وأكد أن "هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها إسرائيل نشر خريطة مقترحة لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، موضحا أن خطته تنص على أن "القدس ستبقى عاصمة غير مجزأة لإسرائيل".
وقال ترامب إن "اليوم هو خطوة كبيرة نحو السلام"، مضيفا أن رؤيته للسلام مختلفة تماما عما طرح في الماضي، وتتكون من 80 صفحة، واصفا إياها بأشمل خطة مقدمة حتى الآن.وأضاف "إسرائيل تتخذ خطوة نحو السلام والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل، وخطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".ومع ذلك قال إن الدولة الفلسطينية المستقبلية" لن تقوم إلا وفقا "لشروط" عدة بما في ذلك "رفض صريح للإرهاب". ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية". وتابع ان واشنطن "مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة" لم يحددها.
وفي إطار عرض خطّته تطرّق ترامب إلى عاصمة لدولة فلسطينية في القدس الشرقية، واقترح تجميد البناء الإسرائيلي لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية، وقال إنه وجّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن خطة السلام.وتشمل الخطة اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وموافقة إسرائيل على تجميد النشاط الاستيطاني لمدة أربع سنوات في الوقت الذي يجري فيه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وتقول الخطة إن "قيام دولة فلسطينية يعتمد على احترام الفلسطينيين لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ووجود قضاء نزيه وموثوق به".وتنص الخطة على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل".كما تدعو خطة ترامب إلى تمكن اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية".