واشنطن - مصر اليوم
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن اختيار ترامب للجنرال المتقاعد مايكل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي "يظهر تجاهلا مقلقا جدا لمبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب".
وأشارت المنظمة المعروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان إلى أن الجنرال فلين أيد مرارا مقترحات قدمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد ترقى إلى التعذيب وغيره من جرائم الحرب.
وقالت سارة مارغون، مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" بواشنطن :"أظهر مايكل فلين ازدراء صادما لـ "اتفاقيات جنيف" وغيرها من القوانين التي تحظر التعذيب. وبمنح هذا المنصب الهام لفلين، سيقوض الرئيس المنتخب ترامب التزام الولايات المتحدة بالقوانين الدولية، وسيسيئ لسُمعة أمريكا".
وجمع تقرير للمنظمة بالخصوص اقتباسات من خطب لترامب، مشيرة إلا أنه قال في عدة مناسبات إنه سيسمح لموظفي الولايات المتحدة "بارتكاب الإيهام بالغرق وغيره من أساليب التعذيب"، وأنه قال في نوفمبر الجاري أمام حشد "إنه سيوافق على استخدام الإيهام بالغرق "على الفور" لأن "الغبي فقط يقول إنه بلا جدوى، وحتى إذا كان بلا جدوى، فهم يستحقونه على أي حال، بسبب أفعالهم".
وأوردت المنظمة في حيثياتها أيضا عبارة لترامب في فبراير/شباط الماضي تقول :"لا تقولوا لي إنه بلا جدوى. التعذيب له جدوى أيها الناس"، وقوله في مناسبة أخرى :" بعض الناس يقولون إنه ليس تعذيبا في الواقع، لنفترض أنه كذلك. لكنهم سألوني: ما الذي تنوي القيام به بشأن الإيهام بالغرق؟ حسنا، ولكن علينا أن نفعل ما هو أقوى بكثير من الإيهام بالغرق. هكذا أشعر".
وقال تقرير المنظمة الحقوقية "إن ترامب قال إنه سيسعى لتغيير القوانين التي تحظر الإيهام بالغرق وغيره من أساليب الاستجواب المرتبطة بالتعذيب، رغم أن القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يحظران استخدام التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، تحت أي ظرف منذ زمن بعيد".
أما بشأن الجنرال مايكل فلين، فذكر التقرير أنه رفض مرارا استبعاد اقتراح استخدام ترامب للتعذيب وغيره من جرائم الحرب، وأنه قال في مايو/أيار الماضي :"أؤمن بترك عديد من الخيارات مطروحة على الطاولة حتى اللحظة الأخيرة الممكنة"، مضيفا أن فلين أجاب في يوليو الماضي على سؤال لموقع "ذي إنترسيبت" بشأن دعم ترامب للتعذيب واستهداف عائلات الإرهابيين المشتبه بهم بالقول :" هذا ما يفعله رجل مثل دونالد ترامب: يقول حسنا، كل الخيارات مطروحة على الطاولة، إنه رجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله في مواجهة عدو عنيد للغاية".
واختتم التقرير بعبارة لسارة مارغون تقول :" بدلا من إضافة أنصار التعذيب لإدارته، يتعين على ترامب نبذ استخدام التعذيب بشكل قاطع تحت أي ظرف من الظروف".