بدأت الكوريتان اليوم الثلاثاء عملية إزالة مكبرات الصوت المستخدمة في الحرب النفسية على الخط العسكري الفاصل والتي استخدمت وسيلة مواجهة لأنظمة الحكم بين البلدين الشقيقين لأكثر من نصف القرن.

وتأتي العملية إجراءً لاحقاً لبيان بانمونغوم للسلام والازدهار والوحدة في شبه الجزيرة الكورية، المُوقع بين رئيسي الكوريتين في لقاء القمة التاريخي الأخير، ولتحويل المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين إلى منطقة للسلام في الأمر الواقع.

وصرح الجيش لوكالة "يونهاب"، بأنه بدأ تفكيك مكبرات الصوت ومرافق للبث الإذاعي، على خط المواجهة من غرب البلاد بالقرب من باجو الحدودية، ابتداء من الثانية بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وكان الجيش الكوري الجنوبي يدير 40 وحدة من مكبرات الصوت على جبهة المواجهة الغربية منها 10 وحدات متحركة و30 ثابتة، وكان يرسل من خلالها أخباراً يومية، وأغانٍ، وأحوال الطقس.

يشار إلى أن البث الإذاعي بدأ في 1963 في الجنوب وفي 1962 بالشمال، وتكرر وقفه وإعادة تشغيله حسب تطور  العلاقات بين الكوريتين.

وفي عصر الرئيس الليبرالي الأسبق الراحل روه موهيون، توقف البث نتيجة بعد المحادثات العسكرية بين الكوريتين في 2004، غير أنه استؤنف في عهد حكومة الرئيسة السابقة بارك كون هيه رداً، على التجربة النووية الرابعة في يناير(كانون الثاني) 2016، واستمر حتى الآونة الأخيرة