القاهرة - مصر اليوم
توقع وزير خارجية مصر الأسبق نبيل فهمي، أن تشهد معالجة ملفات إيران وفلسطين والديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، تغيرات مختلفة مع قدوم الديمقراطي جو بادين.
وقال فهمي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إنه "سيكون هناك اختلاف في التعامل مع الملف النووي الإيراني من قبل بايدن"، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي دونالد ترامب واصل "سياسة ممارسة الضغوط دون الصدام، أما بايدن فسيحاول أن يكون أكثر إيجابية تجاه إيران، ولكن لن نرى تحولا سريعا، لأن الجانب الإيراني أيضا أصبح يشك في مصداقية منظومة السياسة الأمريكية".
وأضاف: "بايدن لن يكون سهلا عليه تغيير الموقف، ولن يدخل في صدام مباشر مع إيران، إلا إذا تعرض بعض المواطنين الأمريكيين لمخاطر".
وفي الشأن الفلسطيني اعتبر فهمي أن "التغيير الرئيسي في سياسة بايدن تجاه القضية هو أنه سيسعى لإشراك الجانب الفلسطيني في التسوية، وليس إهماله كما فعل ترامب.. يخطئ من يتصور أن بايدن يتبنى القضية على حساب رصيده السياسي، أو أنه سيحاول التراجع عن خطوات اتخذها ترامب لصالح إسرائيل".
وقال: "بالنسبة لقرار وقف دعم منظمة الأونروا، من الوارد جدا أن يغير موقفه منه، لأن هناك فرق بين التعامل الإنساني، والعامل السياسي، الولايات المتحدة كانت لسنوات طويلة أكبر داعم مالي للأونروا، دون أن تترجم ذلك لدعم سياسي".
وأضاف: "هناك مسؤولية على عاتق الجانب العربي والفلسطيني، لأن هذه فرصة لتعديل المسار دون وضع بايدن في موقف لن يستطيع القيام به.. بايدن لن يكون عربيا أكثر من العرب".
وقال: "مسألة رفض حل الدولتين مشكلة لدى اليمين الإسرائيلي وهو من يعرقل هذا الحل".
وتوقع فهمي أن يعلي بايدن من شأن قضية الديمقراطية والحريات في الشرق الأوسط، وأن "تعامل بايدن مع هذه الملفات سيختلف عن تعامل ترامب، وهو ما سنشهده في المرحلة القادمة".
وشدد على أن "أمريكا دولة كبرى، لا يمكنها الاستغناء بالكامل عن المنطقة، وستتعامل مع المنطقة بايجابياتها وعيوبها، ولكن لن تستطيع تجاهلها".