قتل 13 مهرب مخدرات واعتقل المئات في حملة أمنية واسعة في بنغلادش ضد هذه التجارة المتسارعة النمو في البلاد، على ما أفاد مسؤولون الأحد.

وقتل أربعة مهربين في وقت مبكر الأحد في عمليات دهم منفصلة، على ما أعلنت الشرطة، فيما أعلنت كتيبة النخبة للتدخل السريع أنها قتلت تسعة آخرين منذ الثلاثاء.

وأعلنت الكتيبة ايضا توقيف نحو 2,300 ألف تاجر ومهرب ومتعاط في مداهمات واسعة بدأت في أيار/مايو. وصادرت الشرطة كمية مخدرات تقدر قيمتها ب2,5 مليون دولار.

وحذرت السلطات الأسبوع الفائت ان على المهربين أما الاستسلام واما مواجهة تطبيق القانون.

وتعهدت السلطات القضاء على المخدرات وعلى رأسها حبوب حمراء مسماة "يابا" هي خليط من مادتي الكافيين والميثامفيتامين، ومعروفة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا منذ عقود، وتصل منذ أشهر بكميات غير مسبوقة الى بنغلادش.

وتأتي غالبية هذه الكميات من بورما التي تملك عشرات المختبرات الصغيرة في مناطق تشهد حركات تمرد اتنية مسلحة.

واكدت السلطات إن جميع المهربين المشتبه بهم قتلوا في تبادل إطلاق نار، لكن البعض اشار إلى سيناريو الفيليبين حيث تُتهم الشرطة بإعدام المشتبه بهم خارج إطار القانون.

وقال الناشط نصر الدين ايلان من منظمة اودهيكار الحقوقية المحلية "تحدثنا الى عائلات بعض الضحايا. وقالوا إن ابناءهم قتلوا خارج إطار القانون".

وتسعى السلطات في بنغلادش الى احتواء تدفق كبير للمخدرات من بورما، حيث يستغل المهربون اللاجئين الروهينغا لتمرير بضاعتهم.

وقال قائد حرس الحدود في بنغلادش اسد الزمان شودوري ان "التهريب يتيح الحصول بسهولة على المال. وبما انه لا تتاح للروهينغا فرصة أخرى من اجل البقاء، فانهم يتحولون الى مهربين".

واعتقل اكثر من مئة من الروهينغا بتهمة التهريب منذ آب/اغسطس الماضي، كما تفيد الشرطة الاقليمية.

وصادرت بنغلادش 40 مليون حبة مخدرة العام الفائت، وهي كمية قياسية، علما بانها صادرت 9 ملايين حبة في أقل من ثلاثة أشهر.