الدكتور أنور بن محمد قرقاش

أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديدين لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزّل الذين يمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوقهم المشروعة ، محذراً من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير.

وأكد أن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس قد أدى إلى تعقيد الأمور ووضع العقبات أمام عملية السلام، كما يعد القرار انحيازاً كاملاَ ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها امس في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت برئاسة معالي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وتقدم قرقاش في كلمته بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لجهودها الحثيثة في عقد اجتماع امس الذي يهدف إلى بحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مثمنًا حضور الوزراء الأعضاء وتجاوبهم السريع الذي يؤكد مجدداً مركزية القضية الفلسطينية والتي هي قضيتنا الأولى.

وقال " ينعقد اجتماعنا امس في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني الشقيق الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ، وذلك بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس وإننا إذ نُعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزّل الذين يمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوقهم المشروعة، محذرين من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير وندعو إلى تحقيق دولي يحاسب المسؤولين عن هذه المجزرة، ونؤكد في الوقت عينه أن القرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس قد أدى إلى تعقيد الأمور ووضع العقبات أمام عملية السلام ويعد انحيازاً كاملاَ ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي".

كما أكد قرقاش في كلمته على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 الذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة، مشدداً على أهمية الالتزام بكافة القرارات الدولية التي تطالب بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس أو نقل السفارات إليها، أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل دولة الاحتلال.

ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإيقاف العنف ضد الشعب الفلسطيني وإيقاف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وإنهاء الاحتلال الغاشم ، كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ خطوات فاعلة وحاسمة في هذا الصدد ، مستنكرًا استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق "الفيتو" وتعطيل مجلس الأمن من القيام بواجبه نحو تحقيقٍ شفافٍ ومحايد في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، مؤكدين أنه لا أمن في المنطقة دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".

وأضاف أنهم يعملون في الإطار العربي أن يخرج الاجتماع امس بخطوات تحرك دبلوماسي عربي حازم وفاعل لطلب تدخل دولي عاجل لتوفير حماية دولية للفلسطينيين ولتبيان التداعيات السلبية للقرار الأمريكي على مستقبل القضية الفلسطينية في المنظمات الدولية كافة فضلاً عن تداعياته على الأمن والاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط بل على العالم أجمع ليكون هدفنا تحقيق نتائج تعزز التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوبنا العربية وبحيث لا يظل المعتدي دائماً في مأمن من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني مخالفاً في ذلك كافة القواعد التي أرساها القانون الدولي.

نقلا عن واس