واصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الجمعة، الانتهاكات بحق أبناء شعبنا وممتلكاته في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث ارتقى شهيدان وأصيب ثالث بنيران الاحتلال غرب جنين، فيما أصيب العشرات خلال اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله، بينما شهد حي الشيخ جراح اعتقال عدد من المواطنين لدى قمع مسيرة وصلت إلى حي الشيخ جراح في القدس احتجاجاً على مساعي تهجير سكانه الفلسطينيين. استشهد شابان وأصيب ثالث بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب معسكر سالم غرب جنين. وإثر ذلك أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط معسكر سالم منطقة عسكرية مغلقة، وأعقب ذلك الاعتداء على الصحفيين باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومنعهم من الاقتراب من المعسكر، ما أدى لإصابة مصور صحفي فيما تعرضت كاميرا تلفزيون فلسطين للكسر.

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال طولكرم من جهتها الغربية، حيث اندلعت مواجهات. من جانب ثانٍ، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيدة رحاب محمد الحروب (60 عاما)، من قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، بعد أسبوع على احتجازه. واستشهدت الحروب يوم الجمعة الماضي، برصاص الاحتلال على مفترق "عتصيون" جنوب بيت لحم.

أصيب نحو  200 مواطن في مواجهات أعقبت اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء صلاة المغرب. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات تركزت في الرأس والعيون حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأغلق الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراويح.

وفي تطور لاحق، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين على الخروج من المسجد الاقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة باحات المسجد والمصليات المسقوفة. كما أغلق الاحتلال المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمه وأطلق قنابل الصوت صوب المصلين. وسبق ذلك أن اقتحمت قوات الاحتلال غرفة الأذان في المسجد الأقصى وقطعت أسلاك السماعات لمنع "الاوقاف الاسلامية" من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.

واعتدى الاحتلال أيضاً على الصحفيين لمنع نقل الحدث من داخل المسجد الأقصى، حيث أصيب الصحافيان فايز أبو ارميلة وعطا عويسات بجروح. هذا وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، افتتاح مستشفى ميداني في القدس لعلاج الإصابات التي وقعت في قمع الاحتلال واعتداءاته على المصلين في المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة والأحياء المحيطة.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمل الطواقم الطبية في المسجد الأقصى، وقرب حاجز قلنديا العسكري، وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وكان مستوطنون، اقتحموا مأدبة إفطار أقيمت أمام المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين أحدهما مصاب، خلال قمع مسيرة بمشاركة العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، الذين وصلوا إلى حي الشيخ جراح في مسيرة احتجاجية على مخططات الإخلاء والتهجير. وفي وقت سابق، أصيب الشاب نجم قطينة بجروج، بعد تعرضه لاعتداء بأداة حادة من قبل مستوطن، قرب حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.

كما اقتحمت شرطة الاحتلال منزل عائلة صالح ذياب في الحي، واعتدت على صاحبه بالضرب المبرح، ما ادى إلى اصابته برضوض نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم اعتقال عددا من المتضامين الذين كانوا يتواجدون داخل المنزل. وفي اعتداء آخر، هاجمت مجموعة من المستوطنين الشاب نمر الخضور من قرية بدو شمال شرق القدس، أثناء تواجده في القدس واعتدت عليه بالضرب المبرح.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفتاة عبير محمد الرجبي (27 عاما) من مدينة الخليل، أثناء تواجدها في محيط الحرم الإبراهيمي، كما اعتقلت الشاب حبيب عزيز أولاد عيسى من مخيم العروب شمال الخليل. اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وداهمت منزل الاسير منتصر شلبي. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال احتجز المتواجدين في المنزل داخل إحدى الغرف، وأخذ مقاساته ورسم خرائط تفصيلية له.

أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ نحو 18 عاما. كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية انطلقت صوب جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس، رفضا لمحاولات المستوطنين الاستيلاء عليه لإقامة بؤرة استيطانية.