وزارة الخارجية المصرية

قالت صحيفة "عرب ويكلي" البريطانية إن النظام القطري حاول التحايل على الجهود الدولية لحل أزمتها مع دول الرباعي العربي، بدعوى أنها ترفض أي شروط مسبقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس الأربعاء، أن بيان وزارة الخارجية المصرية والذي شكر الكويت على جهودها في رأب صدع العلاقات بين الرباعي العربي وقطر، يعكس موقفًا ثابتًا من جانب مصر في تمسكها بشروط حل الأزمة الخليجية.

وقالت الخارجية المصرية يوم الثلاثاء إن "مصر تقدر استمرار الجهود المبذولة من جانب سمو أمير الكويت ودولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي، وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية".

وأضافت: "نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".

وأشارت "عرب ويكلي" إلى أن قطر تراهن على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في سبيل حل أزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لافتةً إلى أن القاهرة لطالما كانت أحد الأهداف الرئيسية لسياسية قطر المتطرفة، عبر احتضان الأخيرة لجماعة الإخوان الإرهابية.

وقالت الصحيفة: "بالإضافة إلى دعم الإخوان، الدوحة استخدمت أذرعها الإعلامية لتقويض مكانة مصر الإقليمية، فضلًا عن التعاون مع تركيا لتحقيق طموحات رئيسها رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة". في وقت سابق، في معرض تصريحاته عن قوة العلاقة بين الدول الخليجية ومصر.


وأكدت الصحيفة، نقلًا عن محللين، أن المصالحة مع قطر لن تكون مكتملة إذا لم تكون مصر في الصدارة، وهو ما ألمح إليه وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، في وقت سابق وفي معرض إشارته إلى قوة العلاقة بين الخليج ومصر.

ويرى المحللون أن مصر لن تشارك بالضرورة في حملة المصالحة مع قطر، وذلك لأن كل دولة لديها حسابات مختلفة، حيث أكد الباحث في الشئون الدولية، محمد السيد إدريس، لـ"عرب ويكلي" أن مصر لديها "حسابات دقيقة بالنسبة لملف المصالحة مع قطر".

وأضاف إدريس: "أي حديث عن وجود مصالحة بين مصر وقطر، لن يكون واقعيًا طالما أن الدوحة تواصل دعم الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي يتناقض جذريًا مع روح ثورة 30 يونيو التي أنهت الحكم المتطرف".

ولفت الباحث إلى أن المصالحة مع قطر بينما تدعم الإخوان، سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة لمصر وفي ظل اضطراب الأوضاع الأمنية في المنطقة.