رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

شدد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي على أن توجه الحركة لفصل الدين عن نشاطها السياسي هو نتاج للاقتناع بضرورة أن يدار كل مجال من قبل المتخصصين فيه. وقال الغنوشي - في تصريحات خاصة لقناة (سي إن إن) الأمريكية أذاعتها اليوم /الأربعاء/ - إن "ما نقره هو أن الحركة وصلت لمرحلة من التطور تطلبت هذا القرار، وأن بلادنا وصلت لنقطة تتطلب هذا الانفصال"، مؤكدا أن دستور البلاد والمجتمع التونسي يقتضيا التخصص حيث يجب ممارسة الدين والسياسة من قبل متخصصين.

وأضاف الغنوشي أن من بين أسباب اتخاذ القرار هو الحول بين اتهام الساسة باستخدام الدين أو إساءة استخدام أي من الدين أو السياسة، معربا عن رفضه استخدام المساجد كأداة للحشد الحزبي. وعلق الغنوشي على احتمال رفض المتطرفين في تونس للقرار أو محاربته، قائلا "أن يقبلوا أو يرفضوا هذا شأنهم...هناك نقص في الوعي لديهم...إذا كانوا يرفضون قرارنا فذلك يعني نقص فهم من طرفهم...نحن لا ندعو لهجر الدين بل ندعو لمجتمع حديث تدار كل مجالاته من قبل ذوي التخصص".

كما أعرب الغنوشي عن رفضه لفرضية فشل الإسلام في إدارة البلاد قائلا "الفاشلون هم الناس وليس الإسلام". وكان الغنوشي أكد - في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العاشر لحركة النهضة /الجمعة/ الماضية - حرص الحركة على النأي بالدين عن معارك السياسة، داعيًا إلى تحييد المساجد عن الخصومات السياسية والتوظيف الحزبي كي تكون "مجمعة لا مفرّقة".