وزارة الدفاع الصينية

أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها ستقوم خلال العام الحالى بتنظيم برامج تدريب لكوادر طبية وفرق تمريض سورية فى الصين وذلك فى إطار العلاقات التى تربط بين البلدين.

صرح بهذا المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية "وو تشيان" - خلال مؤتمر صحفى عقده أمس الخميس - منوها بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبالتعاون المتبادل بين البلدين على مر عقود طويلة.

وأكد المتحدث على دعم الصين لاستقلال سوريا وحرصها على القيام بدور إيجابي فى التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السورى، مشيرا إلى أنه وبناء على اتفاق بين الجانبين فإن الجيش الصينى سيقوم بتقديم معونات إنسانية تتضمن أجهزة ومواد طبية وأدوية إلى سوريا، وذلك للمساعدة فى تخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
تأتى تصريحات المتحدث بعد نحو عشرة أيام من زيارة نادرة قام بها مسئول عسكرى صينى رفيع المستوى إلى دمشق حيث التقى خلالها مع وزير الدفاع السورى فهد جاسم الفريج وذلك للتأكيد على سعى الصين لتوثيق العلاقات العسكرية مع سوريا.

وقد أشار المسئول الصينى "قوان يو فاى"، مدير مكتب التعاون العسكري الدولي في اللجنة العسكرية المركزية الصينية - فى تصريحات أدلى بها خلال وجوده فى سوريا - إلى أنه تم الاتفاق بين بكين ودمشق على أن يقوم جيش التحرير الشعبى الصينى بإمداد سوريا بالمساعدات الإنسانية.. وأضاف أن محادثاته مع الفريج تناولت تنفيذ برامج صينية لتدريب الكوادر السورية.

وتطرق قوان إلى الجهود الدبلوماسية الصينية لإيجاد تسوية سياسية للازمة السورية، كما نوه بعلاقة الصداقة التقليدية بين الجيشين الصينى والسورى، مؤكدا على رغبة الصين فى تعزيز التبادلات والتعاون العسكرى مع سوريا.

جدير بالذكر أن الصين كانت أعلنت فى 29 مارس الماضي تعيين السفير "شيه شياو يان" كأول مبعوث خاص لها إلى سوريا، مؤكدة سعيها الدائم، بوصفها أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولى، للتوصل إلى حل مناسب للقضية السورية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "هونج لى" - فى تصريح أدلى به بهذا الشأن حينئذ - على وجهة نظر الصين بأن الحل السياسى هو الأفضل بالنسبة لسوريا.

وأشار هونج إلى أن قرار الصين تعيين مبعوث خاص لها لسوريا هى خطوة ستسهم من خلالها بحكمتها ومقترحاتها فى تسهيل محادثات السلام السورية.

ودائما ما تؤكد الصين حرصها على مواصلة العمل جنبا إلى جنب مع أعضاء المجتمع الدولى الآخرين للعب دور فعال فى الدفع قدما بجهود التسوية السياسية السورية، وتشدد على إيمانها الثابت بأن محادثات السلام هى المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية.

وتدعو الأطراف المتناحرة فى سوريا إلى أن يلتقوا فى منتصف الطريق، ويسعوا لإيجاد أرضية مشتركة وتضييق دائرة الخلافات.

كما أنها تسعى دوما إلى مساندة المحادثات المباشرة بين طرفى الصراع فى سوريا، على أمل أن تقوم الأطراف المتصارعة بالاتفاق على حل وسط للتوصل إلى تسوية فى أسرع وقت ممكن.