مجلس أوروبا

حذّر الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن لاجلاند من تصاعد الشعبوية والقومية في أوروبا وما تمثله من تهديد للديمقراطية وحقوق الإنسان. جاء ذلك في تصريح له اليوم/الأربعاء/ بمناسبة إصداره التقرير السنوي الثالث حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون في أوروبا. وأكد المسؤول الأوروبي أن تصاعد الشعبوية يضع أوروبا في وضع خطير جدا في الوقت الذي تواجه فيه عددا من المشكلات الكبرى ومنها الاٍرهاب والهجرة والنزاعات ، معتبرا أن الوضع الراهن يتم استغلاله من البعض لأغراض قومية وشعبوية مما يقلل من الثقة في المؤسسات الوطنية و الأوروبية.

وأشار توربيورن لاجلاند إلى الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في النمسا ، حيث حصد مرشح اليمن المتطرف نوربرت هوفر الأحد الماضي نسبة 36.4 في المئة من الأصوات، وهذه أفضل نتيجة يحققها الحزب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأكد أن تلك النتيجة تندرج في توجه ملحوظ في العديد من الدول مثل المانيا من خلال حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل المانيا".

كما نبه الأمين العام لمجلس أوروبا الذي يتخذ من مدينة ستراسبورج الفرنسية مقرا له ، إلى تنامي القومية في المجال التشريعي في الوقت الذي تعكف فيه الدول على صياغة قوانين من الممكن أن تخل بالمعايير الدولية لا سيما بشأن معاملة المهاجرين واللاجئين. وفي تقريره المكون من 112 صفحة، انتقد المسؤول الأوروبي وضع وسائل الإعلام في أوروبا ، معتبرا أن تعددية وسائل الإعلام غير مرضية في 26 دولة من اجمالي 47 عضوا في مجلس أوروبا. ويشير التقرير ايضا إلى الملاحقات بحق صحفيين في أذربيجان وتركيا وإلى وجود مشكلات في حماية المصادر الصحفية في دول مثل هولندا و المملكة المتحدة و مقدونيا.