الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

اعلن اتحاد دول اميركا الجنوبية السبت ان ممثلين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة اجروا مؤخرا محادثات عبر وسطاء اجانب في جمهورية الدومينيكان وفي اطار هذه المنظمة.

وذكرت الامانة العامة للمنظمة في بيان انه في مسعى لتحديد اطار لحوار يتيح الخروج من الازمة الخطرة التي تشهدها فنزويلا، التقى كل من الطرفين بشكل منفصل مع رئيس الحكومة الاسبانية الاسبق لويس رودريغيز ثاباتيرو ورئيس الدومينيكان ليونيل فيرنانديز ورئيس بنما مارتن توريخوس.

وقال البيان "في الايام الاخيرة وبدعوة من اتحاد دول اميركا الجنوبية"، عقد ثاباتيرو وفرنانديز وتوريخوس "اجتماعات للبحث عن اطار لاطلاق حوار وطني مع ممثلين لحكومة فنزويلا والمعارضة ممثلة باحزاب طاولة الوحدة الديموقراطية".

واضاف ان هذه الاجتماعات اتاحت التأكد من "وجود رغبة في الحوار من الطرفين". واقترحت المنظمة اجراء مباحثات جديدة "لتحديد برنامج عمل يستجيب لمطالب كل من الطرفين ومنهج لحوار وطني".

واجرى الوسطاء الثلاثاء اولا مباحثات في كراكاس مع الرئيس نيكولاس مادورو ومع المعارضة التي تملك الاغلبية في البرلمان في مسعى لتنظيم حوار لمواجهة الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها فنزويلا.

وتريد المعارضة تنظيم استفتاء على رئاسة مادورو الذي تنتهي ولايته في 2019. وتشير استطلاعات الرأي الى ان غالبية واسعة من الفنزويليين تريد رحيل الرئيس. لكن معسكره يرفض ذلك واعلنت السلطات حالة الطوارىء في البلاد.

وبعد الاعلان عن هذه المحادثات، كتبت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز في تغريدة على تويتر ان "هذه المبادرة للرئيس مادورو تشجع على السلام واحترام دولة القانون والدفاع عن السيادة وعن وحدة وسلامة اراضي فنزويلا".

اما تحالف المعارضة فعدد الشروط التي يضعها للمشاركة في حوار مع المعسكر الرئاسي "لايجاد حل للازمة الفنزويلية".

والى جانب اجراء استفتاء لاقالة الرئيس، يطالب تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية الافراج عن معارضين اوقفوا خلالزمة، وانهاء "الاضطهاد السياسي" وقبول "المساعدة الدولية من ادوية ومواد غذائية لمعالجة الازمة الانسانية بسرعة".

كما يريد "البحث عن حلول لللازمة الاقتصادية الشاملة التي نجمت عن الفساد الرسمي وعن نموذج اقتصادي يولد البؤس".

ا ف ب