رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك

انتقد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك صمت الدول الغربية عما يجري من خرق على نطاق واسع لحقوق الإنسان في السعودية وتركيزها بدلا من ذلك على دول أخرى مؤكدا أن هذا الأمر هو”مثال صارخ عن سياسة ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب”.

وقال باروبيك في مقال نشره اليوم في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني “إنه لا يمكن الحديث ابدا عن وجود اي حرية دينية في السعودية ولا توجد فيها أي كنيسة بينما النظام الحقوقي المطبق بها يتعارض مع جميع القيم الغربية ومع ذلك يسود صمت مطبق عن ذلك في الغرب”.

وأشار باروبيك إلى أنه حتى الصحافة الاستقصائية والشجاعة الأوروبية والأمريكية التي تكون على هذا الشكل في أماكن أخرى فإنها تلتزم الصمت تجاه السعودية الأمر الذي يمثل قمة الرقابة الذاتية ولذلك لا يتوجب حتى على حكومات هذه الدول أن تأمرها بذلك أما السبب فهو إن الأمر كله يرتبط بالمصالح التجارية والصفقات الكبيرة مع السعودية.

ويرى مراقبون ومحللون أن مملكة بني سعود تعد من أسوأ دول العالم في مجال الالتزام بحقوق الإنسان ورغم ذلك لم تتعرض لأي نوع من العقوبات أو العزلة الدولية بل تعدها الدول الغربية والولايات المتحدة حليفا إقليميا مهما كما أن صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في السعودية يعد بمثابة محفز لنظام بني سعود لقمع الاحتجاجات السلمية المتواصلة المطالبة بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.