طوق أمني حول جزيرة "الكلافين" في القليوبية

أكّد مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري، استمرار الحملات الأمنية لضبط الخارجين عن القانون والبلطجية وقطاع الطرق والذين يقومون بارتكاب أعمال البلطجة وترويع المواطنين، لافتًا إلى أن هناك خطط أمنية تستهدف مدهمة واقتحام كافة البؤر الإجرامية وتجار المواد المخدرة على مستوى المحافظة.

وأوضح اللواء يسري في تصريحات صحافية، على هامش قيادته للحملة الأمنية التي استهدفت منطقة "الكلافين" بميت العطار في بنها، بأن قوات الشرطة نجحت في القضاء على أخطر البؤر الاجرامية بالمحافظة وهم منطقة "ميت الحوفيين" ببنها، والعريضة بطوخ والكتيب بالخانكة وأبوالغيط بالقناطر الخيرية، والتي تعد من أخطر المناطق المسلحة، ثم الجعافرة في شبين القناطر والشهيرة بإيواء المسجلين الخطرين والبلطجية وتجارة المواد المخدرة والسيارات المسروقة.

وأضاف أنّ بعض العناصر الإجرامية حاولوا الإيحاء بأن جزيرة "الكلافين" معزولة وبعيدًا عن قبضة الأمن وهو أمر لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال، لكن كان لدينا أولويات في مواجهة البؤر الإجرامية على مستوى القليوبية، حيث بدأنا بالمناطق الأكثر خطورة بناحية شبين القناطر والخانكة وقليوب وأسقطنا العشرات من التشكيلات العصابية هناك وتصفية الكثير من العناصر الإجرامية الخطيرة.

ولفت إلى أنّ القوات انتشرت على أطراف العزبة وتمت عملية الاقتحام حيث تمت محاصرة المنطقة وسط تبادل لإطلاق النار مع الجناة، وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل خمسة منهم وإصابة شخص كما تم تفتيش كل المخازن الموجودة وفرض طوق أمني حول المنطقة بالكامل، لفرض السيطرة الأمنية على المكان بعد أن أصبحت عزبة "الكلافين" تشكل بؤرة إجرامية جديدة تهدد وتتوعد الآخرين سواء من الخصوم أو غير الخصوم.

يذكر أن عزبة "الكلافين" كانت شهدت صراعًا ساخنًا منذ سبع سنوات بسبب النزاع على الأراضي وأسفرت المواجهات حينذاك بين أطراف النزاع عن عدد كبير من القتلى والمصابين واستمرت المناوشات عدة سنوات إلى أن تحولت المنطقة لبؤرة إجرامية خطيرة واتخذتها هذه العناصر مرتكزًا لعلمياتها في السرقة وترويع الآمنين ومحاولات فرض البلطجة والسيطرة حتى نجحت الأجهزة الأمنية في اقتحامها اليوم.