محمد صلاح لاعب المنتخب المصري

شهدت الخلافات بين اتحاد الكرة، ونجم المنتخب المصري محمد صلاح، شدًا وجذبًا خلال الأزمة الشهيرة بين الطرفين، بشأن الحقوق التجارية لاستغلال صورة اللاعب في أحد الإعلانات من دون موافقته، ورغم عِناد رجال الجبلاية وإصرارهم على خوض معركة خاسرة مع نجم ليفربول، فإن الأزمة تم تسويتها في النهاية، ورفعت صورة اللاعب من الإعلان.

تصفية الأجواء

تركت الأزمة جرحًا غائرا في العلاقة بين الطرفين، ولم يكد يلتئم حتى وجد النجم العالمى نفسه في أزمة ضخمة، بعد اصطحابه وبقية لاعبي الفريق إلى لقاء رئيس دولة الشيشان , الأمر الذي لم يخل من استغلال سياسي، خلال فعاليات كأس العالم التي استضافتها روسيا الشهر الماضي، وشهدت الأيام الماضية محاولات مكثفة لتصفية الأجواء والتصالح مع صلاح، الذي توترت علاقته كثيرًا مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، بعد خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لمونديال روسيا، وما شهده معسكر الفراعنة من أزمات، كان أبرزها دعوة الرئيسى الشيشاني رمضان قديروف بعثة المنتخب المصري للعشاء في قصر الرئاسة، واحتفاؤه باللاعب محمد صلاح ومنحه المواطنة الفخرية.

استغلال السياسة

دخلت الصحافة الغربية على خط الخلاف واعتبرت تصرف قديروف المكروه من الغرب، محاولة منه لاستغلال شعبية صلاح الطاغية في جميع أنحاء العالم لأهداف سياسية، بعدما استقبله ودار معه حول ملعب أحمد آرينا، وحرص على التقاط عدة صور مع نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزى الممتاز، ما أثار غضب صلاح وقتها، فيما لم يفكر رئيس اتحاد الكرة، حتى في إصدار بيان للدفاع عن اللاعب وتبرئته أمام انتقادات الإعلام الغربى والبريطانى من تهمة استغلاله سياسيًا من قبل الرئيس الشيشاني، وهو ما أشعل ثورة من اللاعب ضد مسؤولي اتحاد الكرة الذين وقفوا موقف المتفرج في هجوم الإعلام الغربى على اللاعب.

فوضى في المونديال

تزامن ذلك مع حالة هرج وفوضى داخل معسكر الفراعنة في المونديال، مما تسبب في خسارة المنتخب الوطني جميع مبارياته في دور المجموعات، وخروجه من الدور الأول للمونديال، من دون أن يحصل على نقطة واحدة، وهى كلها أمور أصابت اللاعب بحالة نفسية سيئة، دفعته إلى قضاء ساعاته الأخيرة في معسكر الفراعنة داخل غرفته، رافضًا الجلوس مع زملائه أو التحدث مع مسؤولي اتحاد الكرة حتى عادت البعثة إلى القاهرة.

حفل الزفاف

وجاء تجاهل محمد صلاح لدعوة مسؤولي اتحاد الكرة إلى حفل زفاف شقيقه الذي أقُيم قي مدينة طنطا، ليؤكد غضب اللاعب منهم، والذي لمح إليه في تغريدته الشهيرة على حسابه بموقع تويتر عندما غرد قائلًا “قد يظن البعض أن الأمر قد انتهى، ولكن الأمر لم ينته بعد , يجب أن يكون هناك تغيير”، وهو ما فسره المحللون بأن اللاعب يطالب بتغيير العقليات التي تدير كرة القدم المصرية، وأن تكون هناك كوادر أكثر احترافية لإدارة المنظومة الكروية في مصر.

احتواء الأزمة

وشهدت الأيام الماضية محاولات حثيثة من جانب رئيس وأعضاء اتحاد الكرة، لتحسين العلاقة مع محمد صلاح، والمصالحة مع اللاعب بعد مهازل المونديال، حيث هاتفه رئيس الاتحاد هاني أبوريدة ووعده بأنه سيبذل قصارى جهده ويستغل علاقاته القوية بأغلب رؤساء الاتحادات الأهلية حول العالم، من أجل جمع أكبر عدد من الأصوات لدعمه في صراع الفوز بجائزة أفضل لاعبي العالم في الحفل السنوي الذي ينظمه الـ"فيفا" في العاصمة البريطانية لندن يوم 24 سبتمبر/ أيلول المقبل للإعلان عن الأفضل بحضور رئيس الـ"فيفا" ونجوم الكرة حول العالم.