فيروس كورونا المستجد

أدى فيروس كورونا إلى حدوث تغيرات كثيرة فى مختلف المجالات، وتأثرت كرة القدم بشكل كبير بسبب تفشى كورونا فى دول العالم المختلفة وتوقف جميع الدوريات القوية من مارس الماضي أملا في السيطرة على هذا الوباء ، مما أدى إلى تعرض الأندية لخسائر مالية ضخمة بسبب توقف النشاط الرياضى وارتباطهم برواتب وعقود لاعبيهم.وصرح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم"فيفا" بعد انتشار الوباء، بأن كرة القدم بعد انتهاء أزمة كورونا لن تكون كما هى التى عرفها العالم قبل هذه الأزمة ، وهي تصريحات مهمة لم ينتبه إليه الكثير، أو التفكير في مستقبل الساحرة المستديرة.ومع اقتراب استئناف الدوريات من جديد، والتى تبدأ بشكل رسمى في 16 مايو الجاري ، بواحد من أقوى الدوريات فى العالم وهو الدوري الألماني، واقتراب عودة الدوري الإنجليزي والإيطالي ، يرصد موقع صدى البلد ، أبرز المتغيرات التى سيتم تطبيقها فى كرة القدم بعد أزمة فيروس كورونا على النحو التالى: 

تطبيق الاجراءات الإحترازية للحماية من فيروس كورونا
من المقرر اتخاذ العديد من التدابير الصحية اللازمة في الملاعب عقب عودة الحياة الكروية، أهمها إجراء اختبارات كورونا للاعبين والعاملين بالأندية بشكل منتظم، وارتداء الكمامات الطبية الواقية في التدريبات ، بالإضافة لاستئناف المباريات المتبقية بدون جماهير حتى نهاية الموسم.

معالجة الخسائر المالية الضخمة لجميع الأندية
تعرضت جميع الأندية لأزمات مالية ضخمة، نتيجة توقف النشاط الرياضى وإلغاء بعد الدوريات مثل الفرنسى والبلجيكى وخسارة الأندية لمبالغ كبيرة بسبب عقود الرعاية والبث ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن الأندية التونسية تكبدت خسائر مادية نحو 60 مليون دينار خلال فترة التوقف ، إلى جانب التكلفة الكبيرة لاستئناف المسابقة بالاجراءات الاحترازية.

وفي أوروبا ، بعد إلغاء الدوري الفرنسي لكرة القدم وتتويج باريس سان جيرمان بلقب البطولة، أعلنت رابطة الدورى الفرنسى انها ستطلب قرضا جماعيا تضمنه الدولة يقدر بقيمة 225 مليون يورو (246 مليون دولار) لتعويض خسائر الأندية من حقوق البث التلفزيوني.

تخفيض رواتب اللاعبين لمواجهة الأزمة
أعلنت بعض الأندية تخفيض رواتب اللاعبين ضمن الخطة التى ستستمر عليها الأندية لفترة طويلة، والتى بدأ تطبيقها بالفعل على مستوى جميع الدوريات بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 70%، فى ظل مطالبة بعض الأندية بتدخل الحكومة لصرف مرتبات العاملين لعدم قدرتهم على سداد المبالغ كاملة، ما جعل بعضهم يلجأ إلى تسريح جزء كبير من العاملين لديهم كحل لمواجهة الأزمة.

إنخفاض قيمة اللاعبين السوقية
أثرت أزمة كورونا تأثير مباشر على القيمة السوقية للاعبين ، حيث من المتوقع انخفاض القيمة السوقية لانتقال اللاعبين بنسبة 28%، أى ما يعادل 9 مليارات جنيه استرلينى، حيث ستتراجع قيمتهم من 29 إلى 20 مليارًا، وذلك حسب دراسة أجراها مرصد كرة القدم الدولى المتخصص فى الدراسات الرياضية.