الرياض ـ مصر اليوم
سجل المهاجم كارلوس باكا هدفين ليقود المنتخب الكولومبي لكرة القدم إلى مواصلة انتفاضته في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بفوزه الكبير 3 / 1 على نظيره الإكوادوري مساء الثلاثاء في الجولة السادسة من التصفيات.
وكسر المنتخب الكولومبي عناد نظيره الإكوادوري وألحق به الهزيمة الأولى في التصفيات حتى الآن ليرفع المنتخب الكولومبي رصيده إلى عشر نقاط ويقفز للمركز الثالث في جدول التصفيات بفارق الأهداف فقط خلف منتخب أوروجواي.
وتجمد رصيد المنتخب الإكوادوري عند 13 نقطة في صدارة جدول التصفيات بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد تعادله 2 / 2 مع باراجواي يوم الخميس الماضي.
وأنهى المنتخب الكولومبي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله باكا في الدقيقة 15 فيما أهدر الفريق عددا آخر من الفرص كان كفيلا بحسم المباراة في شوطها الأول.
وفي الشوط الثاني، سجل سيباستيان بيريز الهدف الثاني لكولومبيا في الدقيقة 48 ليكون أول أهدافه الدولية في المباراة الدولية الثانية له مع المنتخب الكولومبي.
وأضاف باكا الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 67 ليقود كولومبيا إلى الفوز الثاني على التوالي في التصفيات بعد الفوز على مضيفه البوليفي 3 / 2 في الجولة الخامسة يوم الخميس الماضي.
وأحرز البديل مايكل أرويو هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الإكوادوري في الدقيقة 90 .
واستحق المنتخب الإكوادوري الهزيمة الثقيلة بعدما قدم في هذه المباراة أسوأ أداء له في المباريات الست التي خاضها بالتصفيات حتى الآن.
وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية من الفريقين ولكنهما فشلا في ترجمة هذه البداية القوية إلى فرص حقيقية في الدقائق الأولى.
وأحكم الدفاع الإكوادوري الرقابة على جيمس رودريجيز ولكن النجم الكولومبي حصل على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة التاسعة وسددها إدوين كاردونا ولكن الكرة ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
ووصلت الكرة إلى كارلوس باكا على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 11 وسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها كما تصدى للكرة الصاروخية التي أطلقها جيمس رودريجيز من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 14.
وأسفر الضغط الكولومبي عن هدف التقدم في الدقيقة 15 إثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة بينية من جيمس رودريجيز لتصل الكرة إلى باكا الذي راوغ المدافع الإكوادوري فريكسون إيرازو ثم سدد الكرة قوية على يمين الحارس إلى داخل المرمى.
واستغل المنتخب الكولومبي استمرار تراجع الضيوف وواصل ضغطه الهجومي وكاد يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 24 اثر هجمة سريعة منظمة تناقل فيها اللاعبون الكرة بمهارة ثم مرر سيباستيان بيريز الكرة إلى خوان كوادرادو الذي قابلها بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس تألق وتصدى لها ببراعة.
واستعاد المنتخب الإكوادوري اتزانه تدريجيا وبدأ في الدخول إلى أجواء اللقاء ولكن المنتخب الكولومبي كاد يحسم اللقاء تماما بهدف ثان من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 34 وتمريرة من كوادرادو إلى جيمس رودريجيز الذي سدد الكرة قوية ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.
وأهدر جيمس رودريجيز فرصة خطيرة للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 40 اثر هجمة سريعة تبادل فيها الكرة مع باكا وأنهاها بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولبكن الكرة علت العارضة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكولومبي بهدف نظيف.
ولم يمنح المنتخب الكولومبي ضيفه فرصة لإعادة ترتيب الأوراق في الشوط الثاني حيث سجل الفريق الهدف الثاني في الدقيقة 48 .
وتلاعب كاردونا بالدفاع الإكوادوري في الناحية اليسرى ثم لعب كرة عرضية انقض عليها سيباستيان بيريز بلمسة خاطفة خلال اندفاعه أمام المرمى لترتطم الكرة بالحافة الداخلية للقائم الأيسر وتتهادى داخل المرمى بعيدا عن متناول الحارس.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي الإكوادور الذين حاولوا الضغط على الدفاع الكولومبي في الدقائق التالية ولكنهم فشلوا في اختراق الدفاع الكولومبي المتماسك.
ولجأ اللاعب الإكوادوري بدرو كينونيز للتسديد القوي من مسافة بعيدة في الدقيقة 58 ولكن حارس المرمى الكولومبي ديفيد أوسبينا أبعد الكرة من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.
ولعب مايكل أرويو في صفوف المنتخب الإكوادوري في الدقيقة 60 بدلا من جيفرسون مونتيرو لتنشيط أداء الفريق. ونال كوادرادو إنذارا في الدقيقة 61 للخشونة مع إينر فالنسيا.
ولعب والتر أيوفي الضربة الحرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 63 ولكن أوسبينا أمسك الكرة قبل مهاجمي الإكوادور ثم توقفت المباراة لإصابة أوسبينا في الفخذ الأيسر لكنه تلقى العلاج سريعا واستأنف اللعب.
ووسط المحاولات الإكوادورية لتعديل النتيجة، خطف المنتخب الكولومبي الهدف الثالث له في الدقيقة 67 ليحسم المباراة تماما.
واضطر الحارس الإكوادوري للتقدم خارج ملعبه لقطع هجمة سريعة لكولومبيا ولكن المنتخب الكولومبي أعاد الكرة مجددا من منتصف الملعب في اتجاه المرمى الإكوادوري حيث مرر جيمس رودريجيز الكرة إلى كوادرادو في الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء ليمررها بدوره إلى باكا الذي قابلها بتسديدة خاطفة إلى داخل المرمى.
وأثار الهدف الثالث حفيظة الضيوف الذين حاولوا الرد وتعديل النتيجة ولكن هجماتهم افتقدت الفعالية المطلوبة فيما شكلت المرتدات السريعة للمنتخب الكولومبي وكادت تسفر عن مزيد من الأهداف ولكن الحظ عاند أصحاب الأرض.
وأحرز أرويو هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب الإكوادوري في الدقيقة 90 بتسديدة رائعة من ضربة حرة احتسبت للفريق على مسافة نحو 25 مترا في مواجهة المرمى ووضعها اللاعب بمهارة في الزاوية العليا على يسار أوسبينا الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا.