قال وزير السياحة هشام زعزوع إن مشاركة مصر في بورصة السياحة ببرلين لها أهمية قصوى؛ حيث تعد بورصة برلين تظاهرة سياحية وأهم سوق سياحية على مستوى العالم.

وأضاف زعزوع - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء - :"أشرف بشكل شخصي بأنني شاركت وعاصرت وأشرفت على التواجد المصري في بورصة السياحة منذ 35 عاما"، مؤكدا أن مشاركة هذا العام لها مدلول خاص؛ نظرًا لاحتفال بورصة السياحة باليوبيل الذهبي، ومشاركة مصر تأتي في ظروف خاصة جراء تراجع معدلات السياحة بشكل عام، وعلى رأسها الوافدة من روسيا وبريطانيا التي علقت رحلات الطيران فأثرت على السياحة وبالتبعية أثرت على الصورة الذهنية لدى المتلقي حول العالم وأوروبا.

وتشارك مصر بصفتها الشريك الثقافي فى بورصة السياحة ببرلين في دورتها الخمسين، والتي تعد أكبر معرض سياحي على مستوى العالم، حيث تشارك مصر بوفد سياحي رفيع المستوى يترأسه وزير السياحة، بمشاركه 180 دولة وأكثر من عشرة آلاف عارض.
وتابع الوزير :"لكن ألمانيا لها شأن آخر فألمانيا لم تغير حكومة وشعبًا من مقصدها المصري، وأتيت اليوم لأتقدم بشكري لألمانيا لدعمها السياحة المصرية، وأحمل في جعبتي ملفات هامة وجديدة للجانب الألماني لتعزيز التعاون بيننا"، معربا عن أمله في أن يخرج في زيارته بعده اتفاقات من خلال بورصة السياحة. 

وأشار زعزوع إلى أن مصر رتبت برنامجًا سياحيًا ثقافيًا سياسيًا قويًا سيتم عرضه في لقاءات هامة سوف تجريها على هامش بورصة السياحة مع أعضاء البرلمان الألماني ورؤساء غرف السياحة ووزراء بالحكومة الألمانية، فضلا عن الفاعليات الثقافية والبرامج والفنون الترويجية.
وحول لقائه بوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير - والذي من المنتظر أن يزور مصر قريبا - قال وزير السياحة إنه يرغب في إطلاع المسؤول الألماني على كل الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها في المطارات المصرية، مشيرا إلى أنه ولأول مرة تم الاستعانة بخبراء وبشركة أوروبية لتأمين المطارات المصرية بشكل محكم.

ولفت إلى الاستعانة بشركة متخصصة مصرية تستعين بخبرات أجنبية في تأمين المطارات ستبدأ عملها من أول أبريل لتأمين منافذ مصر الجوية بالاتفاق مع الدولة، مضيفا :"وزارة السياحة ضخت 250 مليون جنيه إضافيه لتطوير الإجراءات الأمنية في المحافظات السياحية وعلى رأسها منطقه البحر الأحمر"، منوها إلى زيارة وفد أمني ألماني سوف يزور مصر وتحديدا منطقه البحر الأحمر في الفترة من 10 إلى 13 مارس الجاري للوقوف على الإجراءات الأمنية الإضافية.

وحول لقائه بوزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت، أكد زعزوع أن لقاءه يعد استكمالًا للقاء وزير الخارجية سامح شكري في برلين الشهر الماضي مع الوزير الألماني، مشيرا إلى أنه يرغب في لقائه مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومواصلة دعم ألمانيا لمصر في مجال السياحة، وإطلاعه على الإجراءات الأمنية الإضافية.
 
وحول الاتفاقيات التي سوف يتم توقيعها مع الجانب الألماني، قال الوزير :"سوف نوقع اتفاقيات في مجال التسويق المشترك للسياحة إلى مصر، وتسويق الحملة الجديدة التي سوف نطلقها في ألمانيا للترويج إلى مصر سواء في التلفزيون أو الإنترنت
أو في الشوارع والميادين الرئيسية". 

وحول لقائه ورئيس اتحاد الطيران الألماني، قال زعزوع إنه مهتم بصفة خاصة بهذا اللقاء؛ لنقل حملة الترويج القوية إلى السياح، مضيفا :"لأنه حتى في حالة التوقيع على اتفاقيات مشتركة كيف يتم نقل السياح إلى مصر، لذا فلقد كنا نعمل على ملف الترويج مع منظمين شركات السياحة، ولكننا الآن نأتي بفكر آخر وهو الطيران المنتظم والمنخفض التكاليف".

وأردف قائلا :"نحن مستعدون للتعاون معهم لوضع برامج ترويجية، وأن نمنحهم عروضا تنشيطية، ومستعدون أن نخفض تكلفة التشغيل لمصر، وبهذا نشجع وندعم التعاون المشترك لدعم مصر سياحيًا".
وحول اختيار مصر الشريك الثقافي لبورصة السياحة ومدى ولع السائح الألماني بالحضارة المصرية، قال زعزوع :"لدينا خطة لإثارة فضول السائح والمتابع الألماني فيما يحدث من اكتشافات أثرية في مصر فنقول (هناك شيء ما خلف حائط مقبرة توت عنخ أمون..ماذا وراء هذا الحائط ؟؟".

واختتم زعزوع تصريحاته قائلا :"هذا يعد شيئا مثيرا لخيال وفضول السائح الألماني وهذا ما سوف نعمل عليه في أبريل القادم ونحن في انتظار المعدات المتقدمة التي طلبناها من أووربا واليابان حتى نقوم بحفرياتنا بشكل حديث بالتعاون مع البعثة الأثرية الإنجليزية، ونبدأ في عمل حملات ترويجية لمتابعة وإعادة الاهتمام بتاريخنا ومقتنياتنا الأثرية".