استمرار تراجع الذهب بعد قرارات الاحتياطي الاتحادي

تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، الخميس، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، بفعل صعود الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات العالمية، بعد قرارات الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال هذا العام، بالإضافة إلى الإعلان عن تفاصيل خطة خفض الميزانية العمومية خلال هذا العام.
 
ونخفضت أسعار الذهب إلى مستوى 1258.30 دولار للأونصة، من مستوى الافتتاح 1260.49 دولار، وسجل أعلى مستوى 1266.50 دولار، وأدنى 1257.26 دولار.
 
وكان قد أنهت أسعار الذهب تعاملات الأربعاء، منخفضة بنسبة 0.5 في المئة، وسجلت أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 1257.07 دولار للأونصة، بفعل قرارات وبيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
 
بينما ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.4 في المئة، عاكسًا تسارع عمليات شراء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية، لا سيما مقابل العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب كونها مقومة بالدولار، وترتفع تكلفتها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
 
وفي ختام اجتماع على مدار يومين، قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة الأميركية للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق 1.0% : 1.25%، وأبقى على توقعات رفعها لمرة ثالثة خلال هذا العام.
 
وكان المجلس قد رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى خلال هذا العام في اجتماع آذار/مارس بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق 0.75%: 1.0%، وأشار إلى رفع الأسعار لمرتين إضافيتين خلال 2017، وأكد المجلس في بيان السياسة النقدية أن الاقتصاد ينمو بوتيرة معتدلة، وأن سوق العمل يزداد قوة، وأن تراجع وتيرة التضخم في البلاد ينظر إليه على أنه تراجع مؤقت.
 
واتفق المجلس على رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال ستة أشهر مع الحفاظ على توقعاتهم لزيادة أخرى خلال العام الجاري، معلنًا تفاصيل خطة خفض الميزانية العمومية البالغ 4.5 تريليون دولار من سندات الخزانة وأوراق مالية مدعومة برهون عقارية.
 
 فيما انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب، الأربعاء، بمقدار 12.13 طن متري، بأكبر انخفاض يومي منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2016 إلى إجمالي 854.87 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ 6 حزيران/يونيو الجاري.