انقرة-مصر اليوم
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن خسائر الاقتصاد التركي تصاعدت بشدة خلال الفترة الأخيرة في ظل استمرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إحكام قبضته على الاقتصاد، مشيرة إلى أن الاحتياطي من النقد الأجنبي خسر ما يقرب من 85 مليار دولار، ما نشر المخاوف بين المستثمرين وأدى لعزوفهم عن ضخ أي أموال جديدة في الاقتصاد التركي.
وأضافت الوكالة أن هروب المستثمرين من استبداد أردوغان وتدخلاته في الأنشطة الاقتصادية نتج عنه عمليات بيع عشوائية لليرة لتخسر جزءا كبيرا من قيمتها السوقية، لافتة إلى أن سياسات أردوغان وتشديد قبضته على كافة المؤسسات الاقتصادية، كانت وراء الخسائر الاقتصادية الكبرى التي مني بها الاقتصاد التركي في آخر 4 سنوات، على الرغم من ادعاءاته بأن وضع الاقتصاد جيد.
وأوضحت "بلومبرج" أن تدخلاته نتج عنها هروب صناديق الاستثمار العالمية وابتعادها عن العملة التركية، لأن أردوغان جعل من الصعب على مديري الأموال المقيمين في الخارج تبادل الليرة بحرية، مبينة أن صفقة المقايضة التي عقدت مع قطر كانت بمثابة مسكن مؤقت فقط للأزمة التركية، فهي ما زالت بحاجة لنحو 170 مليار دولار ديونا خارجية يجب سدادها أو تجديدها بحلول نهاية العام الجاري.